كتاب الفرائض للإمام أبي سعد عبدالرحمن بن المأمون النيسابوري المعروف بالمتولي المتوفى سنة (478هـ) من بداية (فصلٌ في الجدات)، إلى نهاية الكتاب تحقيقاً ودراسةً

الملخص

الْحَمد لله الَّذِي لَهُ مِيرَاث السَّمَوَات وَالْأَرْض وَهُوَ على كل شَيْء قدير، المبدئ المعيد الْغَنِيّ الحميد، الَّذِي يحي وَيُمِيت وَإِلَيْهِ الْمصير، وَصلى الله على مُحَمَّد نبيه البشير النذير المبتعث بِالْكتاب الْمُنِير، لينذر يَوْم الْجمع لَا ريب فِيهِ فريق فِي الْجنَّة وفريق فِي السعير، أما بعد:

فَإِن علم الْفَرَائِض علم شرِيف، وفنٌّ عزيزٌ منيفٌ، فصّل الله أحكامه في كتابه، وحثّ المصطفى ﷺ على تعلمه وتعلميه، وعظُمت عنايةُ السلفِ بهذا العلمِ من لدنْ زمنِ الصحابةِ رضي اللهُ عنهم ومن بعدَهم، وأكثرَ العلماءُ فيه التأليفَ والتصنيفَ.

ومن جملةِ تلك المصنَّفاتِ النفيسةِ مختصرٌ جليلُ القدرِ عظيمُ النفعِ، ألَّفه الشيخُ العلَّامةُ أبو سعدٍ عبدُ الرحمنِ بنُ المأمونِ النيسابوريُّ الشافعيُّ المعروفُ بالمتولِّي.

وقد يسَّر اللهُ تعالى العثورَ على نسخةٍ خطيَّةٍ تامَّةٍ له، فعزمتُ على تحقيقِ جزءٍ منها، مساهمةً مني في نشر العلم النبيل، ونفعاً وإفادةً لطلبة العلم والباحثين.

واللهَ أسأل أن يوفقني لإخراجه وتقريبه على الوجه المأمول، وهو حسبي ونعم الوكيل.

وقد جعلت البحث مؤلفاً من قسم دراسي عن المؤلف وكتابه، يتضمن مبحثين في التعريف بهما:

المبحث الأول: نبذة عن المؤلف.

والمبحث الثاني: التعريف بكتاب الفرائض محل الدراسة.

 ثم القسم الثاني في ذكر النص المحقق.