الرسمُ الخرائِطي والتحليلُ الجيومورفولوجي للأشكال التضاريسيةِ المختلفة في مِنطَقَةِ أَرضُ العَرَب – Arabia Terra _كوكبُ المريخ

الرسمُ الخرائِطي والتحليلُ الجيومورفولوجي للأشكال التضاريسيةِ المختلفة في مِنطَقَةِ أَرضُ العَرَب – Arabia Terra _كوكبُ المريخ

المؤلفون

  • أحمد سعيد ياسين الغريري مدرس دكتور في جامعة القادسية – كلية الآداب,
  • د. محمد سلمان صالح الجبوري جامعة بغداد – كلية الآداب – قسم الجغرافية و خبير أقدم في وزارة التربية (متقاعد

الكلمات المفتاحية:

لكلمات المُفتاحية: كوكب المريخ, كوكب الارض, الجيومورفولوجيا الفضائية, أرض العرب, الخارطة الجيومورفولوجية للمريخ, الخارطة الجيولوجية للمريخ .

الملخص

تصدت هذه الدراسة لتسليط الضوء على ظواهر جيومورفولوجية تنتشر على سطح توأم الارض (كوكب المريخ), ونعتقد انها ستَسُدُ فراغاً فيما نُشِرَ حول هذه الظواهر باللغة العربية, لاسيما بعد ان أصبحت الجيومورفولوجيا الكوكبية تخصصًا قائمًا بذاته وما لها من مستقبل مشرق في التخطيط للبعثات المستقبلية لاستكشاف نظامنا الشمسي وتحقيق فهمٍ اوسع في مجال الجيومورفولوجيا الكونية.

إن دراسة الظواهر الجيومورفولوجية المنتشرة على سَطحِ المريخ تُقدم لنا دليلاً واضحاً على نشاطٍ جيومورفولوجي كان يعُمُ سَطحَ هذا الكوكب في عصورٍ جيولوجيةٍ سابقة. ثم تضاءل نشاط هذه العوامل مع مرور الزمن بالتدريج، لكن آثارها بقيت شاهداً على ذلك النشاط الجيومورفولوجي. وقد إنتبه الباحثون بشكلٍ يُثيرُ الإعجاب منذُ القرن التاسع عشر الميلادي لأوجِه التشابُه بين ظواهر سطح المريخ ومثيلاتها الموجودة على سطح الارض،  وقادهم ذلك التشابه إلى إفتراض فرضياتٍ كثيرة حول وجود حياةٍ على سطح هذا الكوكب. ونظرا لسعة سطح المريخ وتباين الظواهر الجيومورفولوجية المنتشرة عليه، فقد ركزت دراستنا هذه على جزءٍ منه كان قد أطلق عليه  الفلكي الإيطالي (جيوفاني شياباريلي) تسمية أرضُ العَرَب عام 1879 ، وذلك لوجود تشابه كبير بين الظواهر الارضية في هذا القسم وبين تلك الظواهر الجيومورفولوجية السائدة في البلاد العربية، بعد أن رصدها بأدواته المتواضعةُ آنذاك.

كذلك, تُركزُ هذه الدراسة عموماً على وصف وتحليل الظواهر التضاريسية لسطح المريخ, لاسيما تلك التي أوجدها النشاط الهيدرولوجي والريحي، إضافةً إلى عوامل التجوية وأثرُ الجليد على المنطقة. حيث تهدف أيضاً, إلى محاوله تلمس ماتبقى من آثار تلك النشاطات وبخاصةٍ الريحية منها, لاسيما وان الجيومورفولوجيا المريخية لديها القُدرة على أن توفر لنا رؤىً أعمق للتطور المبكر للكوكب. كذلك, فإن مما مايدعُم أثر الرياح في تشكيل سطح المريخ  هو ما تُقدِمُهُ البيانات الفضائية من صُورٍ تُثبِتُ وجود دواماتٍ هوائية - Devil  Tower  وهي ذاتَ أثرٍ واضِحٍ على سطح هذا الكوكب واشكاله الجيومورفولوجية المختلفة، وهو ما يُؤكدُ وجود غِلافٍ جويٍ لا يزال يؤثر في تشكيل سطح الكوكب الاحمر، وانه لم يفقِد غِلافَهُ الجوي بالكامِل كما كان يُعتَقَدُ سابقاً .

التنزيلات

منشور

2023-05-23