تلقي فكرة التدرج في قضايا من النظام اللغوي" التوصيف والتقعيد"

تلقي فكرة التدرج في قضايا من النظام اللغوي" التوصيف والتقعيد"

المؤلفون

  • الأستاذ المساعد الدكتور معمر منير العاني الجامعة العراقية / كلية الآداب

الملخص

    يشابه عملي أن يكون دعوة إلى المتلقين بأن يتخذوا من فكرة التدرج المتواترة في حياتهم الفكرية والسلوكية سبيلاً لقراءة النظام اللغوي التأصيلي والمعاصر ؛ وصولاً لفهم أوسع للنشاط اللغوي بأنظاره ونظرياته عبر العصور. قد رصدت فكرة التدرج في المسار التصنيفي الموروث على صعيد الكم والنوع ، واختيارات أهل اللغة في جمعهم للثروة اللفظية ، ولفت المتلقي إلى إشكالية التداخل الزمني بين الرسائل كتأليف جمعي ومعجم العين كتأليف منظم ، وحل تلكم الإشكالية بفكرة التدرج العلمي لا الزمني، أما المسار التصنيفي اللساني فإني مؤمن بأن اكتساب المعرفة اللسانية لابد أن يمر بمرحلتين تتصدران المشهد اللساني : مرحلة اللغة لذاتها ببنيوية دي سوسير واللغة في ذهن المتكلم بتوليدية جومسكي، ثم الانطلاق إلى اتجاهات أخرى نصية بتتبع العلاقات التركيبية وانسجامها ، وحجاجية بتتبع السلالم الأسلوبية وإقناعها. ولم أغفل عن الجانب الإجرائي فآثرت رصد التدرج المستدل عنه بصيغة ( فعّل) والثراء الاشتقاقي منها ، والولوج في مقاصد النص القرآني بما جاء من التكليف الذي يدعو إلى ملازمة التبتل القرآني والاستشفاء بآياته بآلية التدرج المقرون بالتكثير، وفي مستوى الإجراء النحوي بدا التدرج حاضراً في فكر العالم النحوي الشخصي والفكر الجمعي للنحاة مشفوعاً بمراعاة المخاطب في تدرج التقعيد لمسائل مثل روابط الخبر بالمبتدأ. وانتهيت ــ على ادخار قضايا أخرى لم يسعها المقام ــ إلى التطبيقات اللسانية التي تدرجت من الوحدة الصغرى ( الفونيم) بتثبيت المصطلح وكشف غاياته بالأداء الصوتي والكتابي مروراً ب( المورفيم) ووظائفه في بنية الكلمة كالتنوع في ( التاء) اللاحقة والمشتقات بين اسم الفاعل والمفعول، وانتهاء بالوحدة الدلالية الكبرى بمراجعة علاقاتها التوزيعية والتدرج في حقولها كأعضاء الإنسان على سبيل التذكار..

التنزيلات

منشور

2023-05-17