التوجيهات النّحوية في الحروف عند قطرب في كتابه (معاني القرآن)

الملخص

يُعدُّ الحرفُ قسمًا لا يتجزأ من أقسام الكلام (الاسم والفعل والحرف)، وتتضح وظيفتهُ في تكميل الجملة العربية الخالصة، فهو من مكملاتها، وتختصُّ هذه الوظيفة في إظهار دلالته النحوية واللغويّة، إذ يشكّلُ حلقةَ وصلٍ مع الأسماء والأفعال في صناعة المعنى الذي يقتضيه حال الجملة، وهو القسم الذي يؤدي المعنى في نفسهِ، ولهُ أهمية تتجلى في المفهوم العام للجملة العربيّة، وقد أبدى علماءُ اللغة آراءهم فيها ومنهم قطربٌ وبرهنوا على أنَهُ ركنٌ من أركان الكلام المفيد الذي لا يُستغنى عنه.

وأمّا عالمنا قطرب فقد كان لهُ نظرةٌ نحوية في بيان أهمية الحروف مستعملاً بذلك علمهُ الغزير متطرقًا إلى ذكر شواهدَ كثيرةً عليها؛ لتقوية الحجج وتعزيز المفهوم.