إشكالية التلقي في ظل الإعلام الرقمي وتأثيرها على جمهور وسائل الإعلام التقليدية ( دراسة ميدانية )

الملخص

    إن التطورات  الرقمية في مجال الاتصال التي شهدها العراق قد أفرزت الكثير من الإشكاليات في مفهوم التلقي للمعلومات التي تقدمها وسائل الإعلام وخاصة وسائل الإعلام التقليدية ، حيث تعددت التطبيقات الرقمية في مجال وسائل الإعلام الرقمي التي انتشرت بشكل كبير بين إفراد المجتمع العراقي،  بعد ان كان يعد من المجتمعات المغلقة التي لا تستقبل الرسائل الإعلامية سوى من وسائل إعلام الدولة التقليدي .

 وأدى شيوع استخدام وسائل الإعلام الرقمي بين افراد المجتمع  إلى ظهور إشكاليات في مفهوم التلقي لوسائل الإعلام التقليدية سوى كانت قنوات فضائية مرئية أو اذاعات  مسموعة أو وسائل مقروءة  ، أذ أحدثت تلك الوسائل الرقمية الحديثة تحولات واسعة في بعض المفاهيم للرسالة الاتصالية، وفي النص والصورة وتحويلها إلى بيانات يمكن إعادة إرسالها من قبل المتلقي الذي أصبح في ظل الثورة المعلوماتية الرقمية مرسل الرسالة الاتصالية .

    ومن الحقائق الواضحة أن الجمهور أصبح من أهم المتغيرات في  العملية الاتصالية الجديدة  بمختلف إشكالها وأنواعها، وتعد خلفية المتلقي وتجاربه السابقة وعواطفه وتعليمه وجنسه وسنه وشخصيته من أهم الأسباب  لدراسة مفهوم التلقي ،  لان الجمهور هو الهدف الأساسي الذي يسعى الوصول اليه  القائم الاتصال والتأثير فيه، وتتبلور مشكلة بحثنا في الإجابة على التساؤل الرئيسي(هل لإشكالية التلقي في ظل الإعلام الرقمي تأثيره على جمهور وسائل الإعلام التقليدية ).