أثر قاعدة السياق القرآني في ترجيح حكم استقبال القبلة
أثر قاعدة السياق القرآني في ترجيح حكم استقبال القبلة
الملخص
القرآن الكريم هو المصدر الأساس للأحكام الشرعية المكلف بها المسلمون، وهو المصدر الأهم لاستنباط الفقه الإسلامي، ومن القواعد المهمة في فهم النص القرآني بصورة صحيحة لحسن استنباط الأحكام الشرعية منه: قاعدة السياق القرآني.
والسياق يقصد به: مجموعة القرائن اللفظية والحالية الدالة على قصد المتكلم من خلال تتابع الكلام وانتظام سابقه ولاحقه به.
فيكون السياق القرآني: هو ما يحيط بالنص القرآني من عوامل داخلية أو خارجية، لها أثر في فهمه، من سابق أو لاحق به، أو حال من حال المخِاطِب، والمخاطَب، والغرض الذي سيق له، والجو الذي نزل فيه.
السياق القرآني يعدّ قرينة من القرائن المهمة التي يتم عن طريقها فهم الخطاب بشكل دقيق.
وفي البحث قمت –بعون الله- بدراسة تطبيقية لقاعدة مراعاة السياق القرآني في استنباط الأحكام الشرعية، وكانت الدراسة التطبيقية تتناول آيات تحويل قبلة الصلاة في سورة البقرة، حيث بيّن البحث أنواع السياق التي تحيط بالآيات الكريمة وأثرها في تحديد المعنى المقصود بالآيات بشكل دقيق.
وتناول البحث أثر السياق في ترجيح استنباط حكم استقبال القبلة بالنسبة للمصلي البعيد عن الكعبة، حيث اختلف الفقهاء في حكم البعيد عن الكعبة هل الواجب عليه الاجتهاد في إصابة عينها عند استقباله؟ أو يجب عليه الاجتهاد في إصابة جهتها فقط؟
تناول البحث دراسة هذه المسألة الفقهية في ضوء السياق القرآني.
وقد وفق الله سبحانه لتقسيم هذا البحث على مبحثين:
المبحث الأول: السياق القرآني تعريفه وحجيته وأنواعه: وفيه مطلبان
المطلب الأول: تعريف السياق لغة واصطلاحا
المطلب الثاني: حجية السياق القرآني وأنواعه من حيث المستوى
المبحث الثاني: حكم استقبال القبلة في السياق القرآني: وفيه ثلاثة مطالب:
المطلب الأول: آراء الفقهاء في حكم استقبال القبلة
المطلب الثاني: السياق القرآني لآيات تحويل القبلة
المطلب الثالث: أثر السياق في الدلالة على حكم استقبال القبلة
ثم أتبعت ذلك بخاتمة بأهم النتائج.