الأمير عثمان بن عبد المؤمن(حاكم غرناطة) دراسة في سيرته الذاتية وأثره العسكري والإداري في بلاد المغرب والأندلس

الملخص

يعد الأمير عثمان بن عبد المؤمن(533ـ571/1138ـ1175) إحدى الشخصيات التي لعبت دوراً هاماً في تثبيت الدولة الموحدية في بلاد المغرب والأندلس، فهو يأتي في المرتبة الثالثة بعد أخويه أبو يعقوب الخليفة وأبو حفص الوزير.

وقد بحثت الدراسات كثيراً في مسألة نشوء وتأسيس الدولة الموحدية ودور عبد المؤمن وبنيه، إلا أنها ركزت على الأخوين أبو يعقوب باعتباره الخليفة وأبو حفص الوزير، إما صاحبنا عثمان ابن عبد المؤمن الأخ الثالث لهم، فلم تسلط الضوء عليه كثيراً، ويمكن القول أنها قد تجاوزته، لهذا جاء بحثنا ليسلط الدراسة على جوانب مهمة من شخصية وأثره السياسي والإداري في مختلف الأدوار التي مرت بها الدولة الموحدية.

وفضلاً عن كونه قائداً عسكرياً وادارياً ناجحاً، كان محباً للعلم والمعرفة، حيث قرب إليه خيرت علماء المغرب والأندلس، وسخر كل إمكانياتهم في خدمة الدولة والأمير.

وتعد مدة ولاية الأمير أبو سعيد لبلاد المغرب والأندلس من العهود الحافلة بالانجازات السياسية والحضارية والاقتصادية والعلمية، وهي امتداد طبيعي لتلك النهضة التي شهدها عهد أبيه عبد المؤمن بن علي وأولاده بعد ذلك.