اثر السياق في دلالة المفردة القرآنية في سورة مريم

الملخص

   تهدف هذه الدراسة إلى بيان أثر السياق في توجيه دلالة المفردات في القصص القرآني، من خلال دراسة تطبيقية على بعض الألفاظ الواردة في سورة مريم، بوصفها سورة غنية بالمواقف القصصية ذات الأبعاد النفسية والاجتماعية والدينية. وتكمن أهمية البحث في الكشف عن الأثر البلاغي والدلالي لاختيار المفردة القرآنية، ومدى ارتباطها بسياق القصة ومقاصد الخطاب الإلهي. وفي التوثيق العلمي لمصادر معلوماتنا سنختار التفاسير القرآنية التي عنت بالبيان القرآني بعد أن نعرّج على المعجمات العربية التي وصفت لنا التأصيل اللغوي لمعاني الألفاظ، دون الإغفال عمّا جاء من آراء بيانية لعلماء اللغة فيما يخص سياق المفردات، فالاقتصار على تفسير الألفاظ مجردة من سياقها يكون سببًا في الغلط وسوء الفهم والتحليل، وعليه فقد وقع اختياري على هذه السورة لما تحويه من محاور متنوعة تشتمل على قصص وصور ومشاهد تصلح أن تكون نماذج مختارة مدار البحث.