أثر القراءات القرآنية في تعدد الأوجه الإعرابية (المفاعيل إنموذجاً)
أثر القراءات القرآنية في تعدد الأوجه الإعرابية (المفاعيل إنموذجاً)
الملخص
استأثرت القراءات باهتمام الدارسين القدامى منهم والمحدثين، لِمَا تمثله من الظواهر المتعددة، ولِمَا تضعه بين أيدي دارسي النحو واللغة من وجوه الاستشهاد المختلفة، وهي فضلاً عن ذلك أعلى الشواهد رتبةً وأصحها سنداً، وأدقها ضبطاً، ثُمَّ أنَّ كثرة وجوهها وتباينها سبعيةَّ كانت، أو عشرية، أو ما زاد على ذلك أو شاذةً، يجعل منها الميدان الرحب والمعين الثر الذي يمد الدارسين بما يتطلبونه لإثراء دراساتهم وتوثيقها.
وانطلاقاً مِمَّا تقدم ذكره، فقد أردنا في بحثنا هذا أن نقف عند أثر هذه القراءات القرآنية في تعدد الوجوه الإعرابية للألفاظ التي وقع الخلاف في قراءتها بين القراء، وكذلك للنظر في بيان الأسس التي تقوه عليها ظاهرة تعدد الأوجه الإعرابية للقراءات القرآنية، وقد قمنا بتطبيق ما نسعى للوصل إليه على المفاعيل الخمسة، ولأجل الوصول إلى هذا الهدف قسم البحث على تمهيد وخمسة مباحث ثم خاتمة.
وقد جاء التمهيد بعنوان:(( القراءات القرآنية والمفاعيل)) مفاهيم ودلالات، وقد تناولنا فيه بيان مفهوم القراءات من الناحية اللغوية والاصطلاحية، والفرق بين القران والقراءات، وأقسام القراءات، وموقف النحويين من الاحتجاج بالقراءات القرآنية، وفضلاً عن ماهية المفاعيل وأقسامها.
وأمَّا المبحث الأول فقد جاء بعنوان:(( المفعول المطلق))، وقد تناولنا في هذا المبحث بيان مفهوم المفعول المطلق، ثم تناولنا الآيات القرآنية التي وردت فيها ألفاظ تتحمل المفعولية المطلقة وغيرها من الوجوه الإعرابية بالدراسة والتحليل.
وأمَّا المبحث الثاني فقد جاء بعنوان:(( المفعول بهـ))، وقد تناولنا في هذا المبحث بيان مفهوم المفعول به، ثم تناولنا الآيات القرآنية التي وردت فيها ألفاظ تتحمل المفعول به وغيرها من الوجوه الإعرابية بالدراسة والتحليل.
وأمَّا المبحث الثالث فقد جاء بعنوان:(( المفعول لأجلهـ))، وقد تناولنا في هذا المبحث بيان مفهوم المفعول لأجله، ثم تناولنا الآيات القرآنية التي وردت فيها ألفاظ تتحمل هذا الوجه من الإعراب، وغيره من الوجوه الإعرابية بالدراسة والتحليل.
وأمَّا المبحث الرابع فقد جاء بعنوان:(( المفعول معهـ))، وقد تناولنا في هذا المبحث بيان مفهوم المفعول معه، ثم تناولنا الآيات القرآنية التي وردت فيها كلمات تتحمل هذا الوجه من الإعراب، وغيره من الوجوه الإعرابية بالعرض والمناقشة.
وأمَّا المبحث الخامس فقد جاء بعنوان:(( المفعول فيهـ))، وقد تناولنا في هذا المبحث بيان مفهوم المفعول فيه، ثم تناولنا الآيات القرآنية التي وردت فيها ألفاظ تتحمل هذا الوجه من الإعراب، وغيره من الوجوه الإعرابية بالدراسة والتحليل.