ثنائية الواقعية والغلو.. في شعر أبي نواس

الملخص

عندما نبحث في حياة أبي نواس وشعره نجد نوعين من الدراسات ،دراسات خاصة وأخرى عامة ، امأ الخاصة فتتناول حياته ونصوص من شعره ، وامأ العامة فتتناول الأدب العباسي وظواهره وشعراءه ، ولا يكاد مصدر من مصادر الأدب العباسي أن يخلو من الإشارة إليه والوقوف على فنه الشعري .وقد تنقل أبو نواس في شعره بين العبث والتمرد والاغتراب حتى اصبح مادة نقدية للكثير من القراءات على وفق مناهج نقدية متعددة. وعلى الرغم من هذا الكم في الدراسات والبحوث قديمة وحديثه لمسنا من خلال قراءتنا المتواضعة خلوها من الوقوف على الواقعية في حياته وشعره وكذلك ظاهرة الغلو ،وابتعاد هذه الدراسات عن الوقوف عند حملات التشويه الممنهجة التي استدعت هذا الكم الهائل من المدونة النقدية ناهيك عن الضبابية في الحركة النقدية التي دارت حوله ،ولذا جاء هذا البحث المتواضع تحت عنوان (ثنائية الواقعية والغلو في شعر أبي نواس)،وانقسم على فصلين وخاتمة :

 تناول الفصل الأول ( حياة أبي نواس. .بين التحدي و التمرد)،وضم مبحثين ،خُصص الأول (لحياة أبي نواس .. والتشويه الممنهج)،واختص الثاني ب( أبي نواس.. بين السخرية والتحدي والتجديد والوعيد). وتناول الفصل الثاني ( ثنائية الواقعية والغلو .. وضبابية الحركة النقدية في شعره)، و احتوى على مبحثين، وخُصص الأول (لأبي نواس .. بين الواقعية والغلو) ، وأختص المبحث الثاني بدراسة(أبي نواس.. وضبابية الحركة النقدية في شعره)،وجاءت خاتمة البحث متضمنة إشارات عما ورد في البحث فضلا عن بعض النتائج والآراء والبحوث واعتمد البحث على مصادر ومراجع عدة ، يقف في مقدمتها ديوان أبي نواس وشروحه ،ناهيك عن أمهات المصادر والدراسات الحديثة..