ترك الاستشهاد بالحديث النبوي الشريف ظاهرة اندلسية
ترك الاستشهاد بالحديث النبوي الشريف ظاهرة اندلسية
الملخص
يعد الحديث النبوي الشريف منبعا ثرا أصيلا من مصادر الشواهد النحوية،يغني به اللغة العربية، ويفيد منه ثروة تضاف إلى ألفاظها، وأساليب جديدة تضم إلىاستعمالاتها. فإن أحاديثه (صلى الله عليه وسلم)، كانت ولا تزال نموذجا حقيقيا للنثرالقديم.لذا كان من المنهج الحق أن يتقدم الحديث النبوي الشريف سائر كلام العرب فيباب الاحتجاج باللغة والنحو والصرف، ولكن النحويين اعتمدوا الشعر مصدرا وجعلوهأهم المصادر لاستقاء الشواهد النحوية، واختلفوا في كلام النبي(صلى الله عليه وسلم)،في جعله مصدرا من مصادر الشواهد النحوية والصرفية.وما أردت عرضه وتقديمه في هذا البحث، هو استقراء أسباب هذا الخلاف، وهليعد خلافا حقيقيا أو هو وهم وقع فيه مدعوه ؟ وإذا كان خلافا فمن أين نبع هذاالخلاف ؟ وما هو موقف النحاة القدماء منه، فهل أهملوا الاستشهاد به أو هي دعوىلأبي الحسن بن الضائع الأندلسي ( ٦٨٠ ه)، وتبعه في ذلك أبو حيان الأندلسي( ٧٤٥ه) ؟ وما هو موقف نحاة المشرق العربي من هذه الدعوى، ومن وافق ابن الضائعوأبو حيان من علماء المشرق العربي في ادعائهما.وقد اقتضت طبيعة البحث أن يكون من مبحثين وكل مبحث من مطلبين تسبقهمامقدمة، وتعقبهما خاتمة تبين نتائج البحث.أ ما المبحث الأول كان عنوانه : (الظاهرة الأندلسية ونحاة الطبقة الأولى )، وكانمطلبه الأول عن:(ترك الاستشهاد ظاهرة أندلسية)، والمطلب الثاني :(نحاة الطبقةالأولى(ما قبل السابع الهجري)).ة الأندلسية والمشرقية(ما وأما المبحث الثاني فقد جاء تحت عنوان: (نحاة الطبقة الثانیبعد القرن السابع الهجري ))، فجعلت م طلبه الأول بعنوان :(نحاة الأندلس )،والثاني:(نحاة المشرق العربي).وجاءت الخاتمة لتلخص أهم ما خرج به البحث من نتائج توصلت إليها.