لغة الضاد بين آفاق الواقع ومواجهة التحديات
لغة الضاد بين آفاق الواقع ومواجهة التحديات
Abstract
ترتبط اللغة بالهوية ارتباطاً واضحاً وجليا، كما تعد اللغة الركيزة الأساسية للهوية بوصفها البودقة الامينة التي تنصهر بها مقومات الانتماء وذاكرة المستقبل ولا تزول إلا بزوال الأمة.
وإذا كانت علاقة اللغة بالهوية علاقة وطيدة فإن اللغة العربية تعد هوية لأصحابها العرب كونها لغة القرآن الكريم ولارتباطها الوثيق بحضارة الامة العربية كما تعد قضية وجودية لمستقبل الثقافة والمجتمعات العربية فضلاً عن امتلاكها خصائص أخرى تميزها عن غيرها من اللغات الاخرى
إن الامة العربية تواجه تحديات كبيرة تسعى الى مسخ هويتها بل إذابتها وتبعيتها لغيرها ومن هذه التحديات: العولمة، ووسائل الاعلام بكل مفاصلها، وازدواجية اللغة العامية والفصحى. ويوضح البحث ضرورة استنهاض الأمة العربية على نحو عام والاسلامية على نحو خاص لمواجهة هذه التحديات بإعادة صياغة السياسة الثقافية والتنموية، فالمحافظة على اللغة العربية واجب ديني وحق دستوري ويجب على العاملين المخلصين من أصحابها أن ينهجوا سياسة لغوية واضحة الهدف، تسهم في تنفيذها المؤسسات اللغوية والتعليمية والإعلامية وفق تخطيط علمي شامل.