دور اللغة العربية على مواقع التواصل الاجتماعي بين التنمية والإعاقة
دور اللغة العربية على مواقع التواصل الاجتماعي بين التنمية والإعاقة
Abstract
إن اللغة العربية قادت المجتمع الإسلامي والعالم لقرون عديدة لما أوتيت من سعة في التراكيب وجمال العبارة ورشاقتها وقد اعترف بذلك الأعداء قبل الأصدقاء ،وقد كانوا يتشرفون بالتكلم بها لأنها تلامس الوجدان وتحاكي الشعور ، فكان يتذوقها كل من تكلم بها، فعاش في كنفها العالم أجمع فلم يرض خصماؤها هذا التميز لها ،فحاولوا بكل الوسائل لإجهاضها وإزاحتها عن طريق ما يفعلوه في كل زمان ومكان ،فلن يهدأ لهم بال ولا حال ولاسيما في العصر الحاضر مع تقدم وسائل الاتصال الذي جعل نافذة للدخول إلى عالم العربية إلا بازاحة أهم ما يوحد العالم العربي والإسلامي ألا وهي لغة الضاد ولغة القرآن التي ارتضاها الله لخاتمة أنبيائه وديانته ،وقد يكون رد العدو بمقدرة الأمة وفي متيسر المبارزة إلا أن هذا لم يقتصر عليه بل شارك في ذلك أناس من بني جلدتنا وجنسنا ،فكان الخطب أعظم فحقق بذلك فجوة كبيرة وشرخا في لغتنا الجميلة وذلك عن طريق المغالطة في التلفظ والكتابة والتي هي من أساسيات التواصل الاجتماعي ،وكان من جراء ذلك استبدال بعض الكلمات العربية باللغات الأعجمية ولاسيما اللاتينية منها والذي يعد بداية للاستبدال والاستعباد لكي ينجر العالم العربي وراء هذه السياسة التي تنال من العروبة ومن قبلها الإسلام، إلا أنه مع هذه وجدت صيحات في مختلف العالم العربي والإسلامي حرصا على لغتهم لغة القرآن ينافحون عنها ويناضلون من أجل تنميتها بالتجديد على أصولها ،والرجوع إلى لغتهم الأم التي تعد أهم لغة اختارها الله تعالى لوحيه ولخاتمة الدين الواحد وهو الإسلام ،وقد واجهوا ذاك هذا التيار المنحرف بكل ما أوتوا من وسائل تصب في الدفاع عن هذه اللغة الجميل؛ لذا أحببنا أن نكتب في هذا الموضوع للمشاركة في هذا المؤتمر المبارك الذي يسلط الضوء على لغتنا الجميلة مع تقدم وسائل الاتصال الالكتروني الذي أصبح سلاحا ذا حدين والحمد لله رب العالمين.