دور اللغة الإعلامية في رفع المستوى الثقافي للمجتمع
دور اللغة الإعلامية في رفع المستوى الثقافي للمجتمع
Abstract
تتناول الدراسة الحالية دور اللغة الإعلامية في رفع المستوى الثقافي للمجتمع، هدفت الدراسة التعرف على دور اللغة وما تحمله من أفكار في رفع المستوى الثقافي عن طريق وسائل الاتصال المختلفة، لم تعد اللغة المنطوقة والمكتوبة موثوقاً بها كل الثقة في إيصال الدلالة الدقيقة وتحقيق التواصل. ولقد درست هذه المواضعة الفكرية ( ولا نقول الحقيقة ) منذ أمد بعيد. وكان الفلاسفة أول من اعتنوا بدلالة الكلمات وعلاقة اللغة بالفكر، وحين اتسع نطاق التواصل مع اتساع الوسائل الإعلامية ظهر السؤال بقوة هذه المرة انطلاقا من فكرة مؤداها أن اللغة في إطار الاتصال قد لا تسهم في نقل المعرفة الحقيقية والأفكار المؤدية إلى بناء اتصال فعال يُعَوَّل عليه في التقدم الحضاري. وقد تقصر في نقل المجتمع إلى حالة من التميز الفكري يعالج مواطن الخلل في البنية الفكرية التي تعاني منها المجتمعات. وحين يُدْرَسْ الاتصال تُدْرسْ اللغة إلى جانبه. ولقد توسع معنى اللغة من الرموز اللفظية إلى الرموز غير اللفظية ومنها الصورة ودلالاتها، فارتبطت الكلمات بدلالات جديدة بعد أن فقدت علاقتها اللغوية المفترضة جمالها التاريخي. ولغرض الوصول إلى الحقائق التي يهدف البحث إلى معرفتها، استخدم الباحث المنهج التحليلي للوصول إلى النتائج والتوصيات الخاصة بالبحث. وكان من أهم الاستنتاجات التي توصل إليها الباحث هي:
- للغة دور كبير في تطور المجتمعات.
- هناك علاقة قوية بين اللغة والثقافة.
- فقدان الخطاب الإعلامي استقلاليته بسبب انفتاح اللغة على التاريخ والثقافة.
- امتلاك وسائل الإعلام دوراً واسعاً في عملية التثقيف والتربية والتعليم.
- إهمال التطور الهائل في اللغات سيؤدي إلى مزيد من العزلة اللغوية والانعزال التاريخي.
وعليه وفي ضوء استنتاجات البحث أوصى الباحث:
- إلزام وسائل الإعلام برفض الإعلانات التجارية المصاغة بالعامية أو باللغة الأجنبية وعدم بثها.
- تجريم كل من يتحدث أو يكتب بالعامية في أي وسيلة إعلامية.
- بذل الجهود من قبل القائمين على الوزارات ومؤسسات الإعلام في البلاد العربية من خلال تنقية وسائلهم الإعلامية من كل شائبة تحط من قدرة اللغة العربية.