النتاج الروائي بين سلامة النص وفعل الكتابة
النتاج الروائي بين سلامة النص وفعل الكتابة
Abstract
إن السرد نتاج تفاعلي بالدرجة الاساس، وهذا يعني أن كل نص سردي روائي أو قصصي، هو نتاج فاعل يجسد حصيلة ثقافية جديدة تضيف الى التراث قيماً كثيرة، لأن أي عمل ابداعي يشكل نتاجاً جديداً في مجال المعرفة بشكل عام، والفن بشكل خاص، وهو في تواصل مستمر مع عملية التذوق، لأنها عملية اتصال بين مبدع وما ينتجه من عمل، وناقد مستقبل وما يقوم به من نقد، وما دامت الثقافة بالدرجة الاساس هي ما يركس في الذهن وحصيلة معرفية فأنها ستتسرب الى النص بشتى الوسائل، إذ لا نتصور بافتراضنا أن انسانا بمن في ذلك المبدع " الروائي أو أيا كان يقول شيئا أو يعيه دون أن يكون ذلك الشيء جزء من ثقافته وسلوكه ولغته، وعليه ان الدراسة تسير في سلك باحث يعي ما يريد، ويحاول ان يفكك دلالات النص والوقوف على سلامته لغويا، من أجل الوصول الى متن سليم، لان فعل اللغة له اثر كبير في عملية الضبط، لتجعله متيناً رصيناً بعيداً عن الركاكة اللغوية، التي تضعف المتن حتى وان كانت الفكرة التي تتحكم في النص عميقة، وقد اثر الكشف عن تلك الجوانب من زاوية ترى ان السرد العربي هو النصف الاخر المكمل لنتاج ثقافتنا وابداعنا المعرفي، وان ضبط المتن من مقومات النص المتكامل نقديا وثقافيا وفكريا، وهذا ما يسعفنا بالقول: إن سلامة اللغة لا تؤثر على النص فحسب، وانما تتحكم به ايضا، على وفق مستويات عدة، تحكمها الرؤية والانطباع الأول لفعل القراءة والكتابة، من هنا ننطلق الى محاولة الكشف عن سلامة اللغة وما لها من أهمية فاعلة حتى على مستوى جمالية اللغة وضبط النص، حين نتعامل معه بوصفه نص متكامل وليس نصاً ناقصاً يشوبه الارباك في اللغة والبناء.