المشكلات والتحديات التي تتعلق بالمصطلحات اللغوية في الجامعات العربية
المشكلات والتحديات التي تتعلق بالمصطلحات اللغوية في الجامعات العربية
Abstract
مستخلص
اللغة ظاهرة اجتماعية نفسية تختلف باختلاف الحضارات البشرية التي تتطور بتطور الزمن، وفي الحضارة الواحدة، فالمصطلحات اللغوية تقابل مفاهيم معينة، وبما ان المفاهيم تتغير من عصر الى اخر فأننا نتوقع ندرة استعمال بعض الكلمات واندثارها تدريجيا لدى اختفاء المفاهيم التي كانت وراءها وتقع اللغة في بؤرة الاحداث الانسانية وتؤدي الدور الرئيسي في تواصل البشر، كما انها معيار للتماسك الاجتماعي. ويرى البعض ان اللغة اهم مبتكرات الانسان الحضارية ولولاها لما استطاع الاحتفاظ بهذا التراث.
ونظرا لأهمية اللغة فقد اتجهت عناية الباحثين اليها، وانصبت عليها العديد من العديد من الدراسات وتهيأ لها ان تفيد من علوم عدة كعلم وظائف الأعضاء وعلم النفس، وعلم الاجتماع وغيرها. ولم تكن حقائق اللغة وحدها مجال اهتمام الباحثين، بل شمل موضوع تعليمها (صيغا واساليب) ايضا، مما دارت حوله البحوث واتجهت نحو العناية.
ووجد ان من ابرز المشكلات البحث العلمي والتي يعاني منها الباحثون (المصطلحات اللغوية). ولأهمية هذه المشكلة سوف نؤكد في هذا البحث على اهم مشكلات المصطلحات اللغوية العلمية ومن ثم ابرز المقترحات كحلول لهذه المشكلات اذ ان البحث في جوهر المشكلة قد يساعد على الوصول الى حلول عملية لها.
ولم تعد الجامعة اليوم مجرد محطة للتعليم بل بات من الضروري ان تصبح مؤسسة ذات ابعاد تقنية واقتصادية واجتماعية تسابق الزمن بما تقدمه من افكار وتنبؤات واختراعات لأنها تتيح الفرصة لأبناها بالتطور العلمي والتقني المستمر مما يولد لديهم القدرات الابداعية والابتكارية فيعكس ذلك على المجتمع تقدما" وتطورا".
وتلعب اللغة دورا اساسيا في ربط الصلة بين الامم والشعوب وفي نقل المعرفة والتكنلوجيا ونشر اثار الحضارة الحديثة، ووجود المصطلحات اللغوية او انعدامها في ثقافة يعكس بشكل نسبي منزلة تلك الثقافة من غيرها من الثقافات، وبالتالي من الحضارة الحديثة الرائدة.
ان لكل علم لغته، ولغة العلم مصطلحاته. ومن يرغب في التواصل مع علم من العلوم ينبغي ان يتقن مصطلحاته ليتم له التواصل مع الباحثين في مجال الاختصاص ومع العلم نفسه.