الشعر المغاربي المعاصر من مركزية سلامة اللغة إلى تقويض قواعد اللغة عبر اللغة الشعبية
الشعر المغاربي المعاصر من مركزية سلامة اللغة إلى تقويض قواعد اللغة عبر اللغة الشعبية
Abstract
لقد أدى تهميش بعض الأجناس الأدبية، في التاريخ إلى رد فعل، من قبل المهمشين، الذين وجدوا في الرومنسية، وفي الدعوات إلى الثورة على المركز، رافدا لتحطيم هذا التهميش بإعلاء شأن الهامشي الذي طالما وصف باللآأدب.
وقد أصبحت قصيدة النثر أداة، للثورة على سلطة الأشكال التقليدية، حيث اتخذ منها الشعراء المتمردون على سلطة الأبوة، ومركزية الأجناس الأدبية النقية، مطية لإعلان تمردهم عن كل قيد فــ" قصيدة النثر هي نتاج الصراع بين المركز والهامش، بين السائد والمتمرّد عليه، والأمر لم يقف عند هذا الحد بل نجد في الحساسية الجديدة لشعراء المغرب العربي من تمرد حتى على قواعد اللغة، بتقويض مراكز الفصحى، واعلاء اللغة الشعبية عن سبق اصرار وترصد، ووعي واضح بهذا التمرد الذي تحاول هذه الورقة ان ترصده عبر مقاربة للتجربة المشتركة للشاعرين الجزائري عبدالرزاق بوكبة والمغربي عادل لطفي في تجربتهما المشتركة، التي اتخذت من اللغة العامية بديلا عن اللغة الفصحى.