الأبعاد الفكرية لظاهرة الضعف اللغوي (التشخيص والمعالجة)
الأبعاد الفكرية لظاهرة الضعف اللغوي (التشخيص والمعالجة)
Abstract
تقوم فكرة هذا البحث على رصد التحولات الفكرية التي طرأت على الساحة العربية في العصر الحديث، ممثلة بدعوات صدرت عن بعض الدارسين المتربصين بالعربية ومحاولة إقناع المتلقين بالعامية بديلة عن الفصحى، ثم تبيان أثر ذلك على ظاهرة الضعف اللغوي التي سرت في جنح الليل إلى المتكلمين بالعربية، وكثير من أهلها عنها غافلون.
لذا يأتي هذا البحث مبينًا الصورة التي ظهرت عليها تلكم الدعوات وأشهر أنصارها في مصر والشام ودول أخرى، ومن شدَّ على أيديهم من المستشرقين وأخطر أنظارها بدءًا من الهبوط بلغة الكتابة من الفصحى إلى العامية كونها لغة التخاطب اليومي وتلك الفصحى المستقلة في زعمهم، وإحلال الحروف اللاتينية بدل العربية، ثم توجيه أنظار المعنيين إلى إهمال الإعراب، وصولًا إلى فساد الأذواق بتبني الشعر العامي والإنصراف عن الفصيح، من غير الاغفال عن الردود التي قدمها دارسون للتصدي للفائت من الدعوات.
ويكشف هذا الاستقراء الأثر على لغة أهل العربية ويتحرى استظهار معالجة حصيفة لتدارك الضعف الحاصل كتقديم واقع تعليمي نطقًا وتصنيفًا، والاستزادة من الدورات التعليمية المختصة بالفصحى، وبث برامج إعلامية وسياسية وفنية واقتصادية بالفصحى، وإثراء المكتبة العربية بالهادف من الكتب لا سيما لفئة الأطفال.