الموارد المائية في الهضبة الغربية بين الواقع والطموح
الموارد المائية في الهضبة الغربية بين الواقع والطموح
Abstract
للموارد المائية اهمية في جميع المناطق الا ان اهميتها تزداد في المناطق الجافة وشبه الجافة بشكل كبير وذلك لان تواجدها بهكذا اماكن يشجع على تواجد الانسان والحيوان والنبات ، والأمطار هي المصدر الرئيس لكل المياه التي تجري في هكذا اماكن جافة من سطح الأرض كونها تقوم باكتساح المواد الصخرية المفككة نتيجة لتاثرها بعملية التجوية ونقلها وترسيبها في المنخفضات عندما تضعف قدرتها على حمل هذه المواد، ، ونظرا لعدم وجود محطة تختص بقياس حجم المياه السطحية الجارية في الحوض وان كانت موسمية فقد تم الاعتماد على معادلة ( Barkely ) والتي تعتبر من افضل معادلات تقدير حجم الجريان السطحي والتي تعتمد على المتغيرين ( التضاريس ، المناخ) ، ونظر لسعة مساحة الهضبة الغربية فان حجم الجريان السطحي يختلف من مكان لأخر لأسباب عدة اهمها ( نوعية الصخور ، معدل انحدار السطح ، المناخ واثرة الكبير ، النبات الطبيعي ) .
وبعد تطبيق المعادلة تبين ان حجم الجريان السنوي المتوقع (0,168 مليار / م3 وهذه الكمية لا يستهان بها بهكذا مناطق صحراوية تعاني من قلة الموارد المائية ، لذا يتوجب ان تستغل هذه الكميات بشكل افضل من خلال توجيه مسارات المياه الجارية الى منخفضات او اماكن تواجد خزانات المياه الجوفية عبر اقامة السدود الترابية او الحجرية وبارتفاعات لا تتجاوز (2) متر لتوجيه المياه الى الخزانات القريبة للحوض ، إن ظاهرة الجفاف وما يترتب عليها من قلة في الغطاء النباتي وتفكك التربة، فضلاً عن صعوبة ممارسة الأنشطة البشرية كالزراعة مثلاً، كلها مشاكل سببها قلة المياه وهذا يتطلب وضع خطط تنموية شاملة تقوم على أسس علمية يكون هدفها توفير المياه وزيادة الأنشطة الاقتصادية في المنطقة .