أزمة النزوح الداخلي في العراق ما بعد احتلال الموصل حزيران 2014: الاسباب والحلول المستدامة
أزمة النزوح الداخلي في العراق ما بعد احتلال الموصل حزيران 2014: الاسباب والحلول المستدامة
Abstract
النازحون داخل دولهم هم اشخاص او مجموعات اضطروا او اجبروا على مغادرة اماكن اقامتهم المعتادة او الفرار لتفادي نزاع مسلح او حالات عنف عام او انتهاكات لحقوق الانسان او كوارث طبيعية... ولم يجتازوا الحدود السياسية للدولة.
ان النزوح الداخلي في العراق غالبا ما كان يرتبط بالهروب من العنف او نزاع مسلح لاسيما في المناطق التي اضحت خارج سيطرة الدولة بعد احتلالها من تنظيم داعش الارهابي او المناطق التي تكون سطوة الدولة فيها ضعيفة وبالنتيجة تعجز عن حماية مواطنيها. وذكرت دراسة للمنظمة الدولية للهجرة (IOM)ان ما يقارب من (70%) من النازحين في العراق كانوا مجبرين على ترك منطقتهم الاصلية كنتيجة للعنف او العنف الطائفي او التهديد بالعنف.
يعد سقوط الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، في العاشر من يونيو/حزيران 2014 بيد "داعش" الحدث الأسوأ على مستوى الوضع الإنساني في العراق بسبب موجة النزوحالتي ضربت عددا من المدن بعد انسحاب الجيش العراقي وتركه للمواقع العسكرية مع الأسلحة والآليات التي استولى عليها التنظيم فيما بعد واحتلاله لبقية المناطق المحيطة بالموصل الواحدة بعد الأخرى.
وتقدر مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئينأن هناك ما يقارب (1.9) مليون عراقي نازح داخليا "، وأكثر من (2) مليون في الدول المجاورة وما يقارب من (200) الف في دول بعيدة. وبعبارة اخرى فان هناك واحد من كل تسعة عراقيين اما ان يكون شخصا نازحا داخليا او شخصا غادر العراق.