صُورة العِراق في شِعر نِزار قبّاني

Abstract

كان العِراقُ منذ القديم مَهدَ الحضارات الإنسانيّة، وموطِن الجَمال، ومازال، فهو الجُغرافيا الّتي قامت فيها حضارات الآشوريّين، والبابليّين، والسُّومريّين، والعبّاسيّين، وكان العِراقُ مُلهِمَ الشُّعراء العرب، ومازال، فتغنّى به الشُّعراء عبر العصور، ويأتي الشّاعرُ نزار قبّانيّ التُّركيّ الأصل مِن جِهة أَبَويهِ في مقدِّمة الشّعراء الّذين تغنّوا بالعراق، فتغنّى بالعراق تغنّياً يكادُ لا يكون له نظير، فحاول في شعره صادقاً أن يرسُم لنا الصُّورة الحقيقيّة للعِراق، ولاسِيّما أنّه وُلِد في الجغرافيا العربيّة سُوريا، وعاش فيها، وهي جغرافيا ملاصِقة للعِراق، وزار العِراق أكثر من مرّة مُشارِكاً في الفَعَّالِيّات الشِّعريّة، وتزَوّجَ بلقيس الرَّاوي العِراقيّة الّتي زادت ارتباطَه بالعِراق. فوقع الخَيارُ على هذا الموضوع لأهميّة العِراق التّاريخيّة، والحَضاريّة، والجَماليّة، والأدبيّة، واللُّغويّة، والجغرافيّة؛ ولأهميّة نزار قبّاني في عالَم الشِّعر العربيّ الحديث، فهدفَ الباحثُ إلى استيضاح تجلِّيَات صورة العِراق في أشعار نزار قبّاني الّذي لم يَمنعه أصلُه ونسبُه التُّركيّان أن يتغنّى ببلدٍ عربيّ أصيل كالعِراق، وتأتي أهميّةُ البحث وقيمتُه من موضوعه، وهدفه، ومن تناوله هذا الموضوع في شعر شاعر يُعَدُّ علماً من أعلام الشِّعر العربيّ الحديث مع أنّه ليس عربيّاً في نَسبه وأصله، واعتمد الباحثُ مناهج الوصف، والتّحليل، والاستنتاج، فعرض أشعار نزار قبّانيّ ذات الصِّلة بالعِراق، وحلَّلها، واستنتج منها صورةَ العِراق كما جاءت من زاوية الشّاعر نزار قبّاني.