جرائم الولاة والقادة في الدولة الصنهاجية في القرن الخامس الهجري (402هـ/489هـ)

الملخص

سنوضح في هذا البحث ابرز جرائم الولاة والقادة في القرن الخامس الهجري (402-489هـ/1011-1096م), التي وقعت في دولة صنهاجة الافريقية, والتي توضح طبيعة الفكر البربري الذي كان يميل الى التمرد والعصيان وحب الخروج والقتال, وقد ساعدته على ذلك الطبيعة الجغرافية للمغرب المتمثلة بالصحار الواسعة والجبال الوعرة التي اسهمت في تفعيل رغبه البربر بالتمرد على اي نظام لا يرغبون في الانضواء تحت مظلته , فقد كانت الدولة الصنهاجية دولة سياسية عسكرية بحتة, وليس لاحد كلام فيها الا السيف فكان الامير الصنهاجي لا يستشير الا سيفه, وانطلاقا من هذا المبدأ يتبين لنا سبب كثره الجريمة السياسية من غيرها في الدولة الصنهاجية, كما سنوضح في هذا البحث التأثيرات التي سببتها تلك الجرائم في زعزعة الامن والاستقرار في عموم الدولة الصنهاجية.