كسر الافق عند الشاعر يحيى السماوي

Abstract

ان مخالفة المتوقع في النصوص الادبية اذا كانت تصيب القارئ بالدهشة احيانا والنشوة احيانا اخرى، تبعا لتفاوت النصوص وقائليها، فان التوقع يثير الدهشة والاعجاب دائما لما يحمله من فوائد ونكات، ما كان لها ان توجد لو كان التعبير ملائما لما هو متوقع.

ان كسر الأفق في الدراسات التفكيكية والبنيوية يسمى الميثاق. بمعنى ان لدى كل قارى توقعات لدى كاتب معين وهذه التوقعات هي ميثاق يبرمه القراء مع كتابهم المختارين. احياناً يأتي الكتاب مخيباً لظن القارى فهو يكسر الميثاق او التوقعات وينعطف انعطافه جذرية.

ويكون خلاف الاصل اي خروج الكلام على خلاف مقتضى الظاهر هو التعبير التراثي – عند علمائنا – الذي يقترب كل الاقتراب من مصطلح (كسر الافق)

ماذا تعني فكرة كسر الافق ان فكرة التلقي لا تعني اطلاقا تقييد الكاتب بضوابط مقدسة لا يجوز الخروج عليها، فكل النصوص الابداعية تقوم على احداث الدهشة في وعي القارئ (الصدمة) من خلال كسر الافق، بيد ان هذا الكسر في نطاق محدد ترسم حدود الحس، والامر مشابه في عملية بناء دار، فلا يمكننا توقع دار لولا هذه الحدود لما كان باستطاعة المنشئ توليد اية صدمة او دهشة من غير جدران وسقوف وابواب ونوافذ وانارة وتأسيسات كهربائية غير ان هناك ما لا نهاية من احتمالات التصاميم الهندسية

وكذلك فان كسر الافق هو عملية استباق النتائج وتوقع ما سيؤول اليه النص في الابيات الحديثة احدى ثمار تفاعل القارئ مع النص عندهم، لكن بعض النصوص تضن احيانا على القارئ بنتائجها ومستقبل احداثها متفاجئة بما لا يتوقعه لتحدث فيه نوعا من الدهشة والاستغراب، وربما النشوة ايضا ويعرف هذا بـ(كسر الافق).

والشاعر يحيى السماوي صدرت له الدواوين التالية

عيناك دنيا، قصائد في زمن السبي والبكاء  قلبي على وطني، الاختيار، رباعيات، عيناك لي وطن ومنفى، الافق نافذتي، هذه خيمتي... فأين الوطن ؟، زنابق برية، لماذا تأخرت دهرا، نقوش على جذع النخلة، تعالي لأبحث فيك عني، اطفئيني بنارك وغيرها من الدواوين

أتمنى في بحثي هذا ان اقدم فكرة عن الشاعر اخدم لغتي العربية بما استطيع والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .