القراءات المنسوبة إلى الإمام أبي حنيفة النُّعمان رحمه الله (ت150هـ) ــ جمعاً ودراسة ــ

القراءات المنسوبة إلى الإمام أبي حنيفة النُّعمان رحمه الله (ت150هـ) ــ جمعاً ودراسة ــ

Authors

  • أ.م.د. أحمد عبد الكريم شوكه الكبيسي شوكه الكبيسي الجامعة العراقية / كلية الآداب

Abstract

إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا , وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضلّ له ومن يضلل فلا هادي له . وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أنَّ مُحمَّداً عبده ورسوله - صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه , ومن اهتدى بهديه , واقتفى أثره إلى يوم الدِّين .

أمَّا بعد: فالقرآن الكريم ، كتاب الله الخالد ، ومعجزة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، التي لا تفنى إلى الأبد وهو كتاب منتظم الآيات ، متعاضد الكلمات ، لا نفور فيه ولا تعارض, ولا تضاد ولا تناقض، صدق كلها أخباره ، عدل كلها أحكامه ، قد يسَّـرَه الله لهذه الأمَّة أعظم تيسير , حتى أنزله على سبعة أحرف فليس ثمَّتَ ما يعارضه ، ولا يرد على ذلك موهم الاختلاف بين قراءاته ، فهو اختلاف تلازم وتنوع , إذ عند التدبر يتمّ التوفيق والالتئام, وليس اختلاف تضاد وتناقض ، ولذلك فإنَّ القرَّاء المشهورين لم يعترض بعضهم على بعض فالكل صحيح ما دام مستوفياً لشروط صحة القراءة ؛ كلّ هذا من أجل أن يستقيمَ اللسان بقراءة القرآن من دون عناء أو صعوبة , فيقرأه الكبير والصغير على خلاف ما كان عليه من قبلنا إذ كانت كتبهم لا يستطيع قراءتها إلا الرهبان ورجال الدين .

Published

2023-04-17