دعوى صعوبة العربية عرض ونقد
دعوى صعوبة العربية عرض ونقد
الملخص
تعدّ اللغة عند أي أمّة السجل الحضاري والمنبع الفكري والثقافي، وبذلك تصبح صورة حية لهوية أبنائها، أما والحديث عن اللغة العربية بما تحمله من خصائص الجمال والقوة والقدرة على إظهار جواهر الفكر فهو حديث ذو شجون؛ ذلك أن ما أحدثه مستعمرو الفكر ومَن اندفع وراء خيالهم بادعائهم صعوبة العربية نطقًا وكتابةً ومفرداتٍ وتركيبًا ودلالةً، فجاء هذا البحث ليعرض دعاواهم ويبيّن ماهيتها وحقيقتها وغاياتها وفق منهج البحث العلمي في اللغات، مستغرقًا مناهج البحث الوصفي والتاريخي والتحليلي والمقارن، فكان العنوان (دعوى صعوبة العربية عرض ونقد)، وفيه مبحثان: ضمّ الأول دعاوى صعوبة أصوات العربية وكتابتها وأبنيتها، وفي الثاني دعاوى صعوبة التركيب والدلالة. وبعد التحليل والمقارنة بين العربية وبعض اللغات –العالمية اليوم- تبيّن بطلان تلك الدعاوى بحسب قوانين وأنظمة اللغات عند الباحثين المتخصصين، وظهر زيف ما زعمه المدعون وأغراضهم المشبوهة في الطعن بلغتنا العربية. فثبت أن العربية تتمتع بخصائص السهولة واليسر والدقة والسعة، فضلا عن السمو والجمال.