علاقة المنتقى لابن الجارود بالصحاح والسنن

الملخص

كتاب المنتقى لابن الجارود وصفه الحافظ ابن عبد البر بالصحة وتابعه على ذلك جماعة، وذكر الحافظ الذهبي أنه لا تنزل أحاديثه عن درجة الحسن أبدًا إلا في أحاديث تختلف فيها أوجه نظر النقاد وتوبع على قوله، وذكر الحافظ ابن حجر أنه كالمستخرج على صحيح ابن خزيمة وتوبع على ما قال. فقامت الحاجة إلى بحث تطبيقي يحدد علاقة المنتقى بكتب الصحاح والسنن، خاصة بكتاب ابن خزيمة، وهل هو كتاب مستقل أم أنه من الكتب الثانوية المكملة، في دراسة تطبيقية، فانتهى إلى النتائج الآتية:

• المنتقى كتاب مستقل وهو أقرب إلى كتب السنن منه إلى كتب الصحاح.
• المنتقى اشتمل على أحاديث كثيرة ليست في صحيح ابن خزيمة، فليس مستخرجًا على صحيح ابن خزيمة.
• المنتقى اشتمل على أحاديث كثيرة لم يخرجها أحدٌ من الأئمة أصحاب الصحاح: البخاري ومسلم وابن خزيمة وابن حبان.
• أقرب الكتب الأصول علاقة بالمنتقى هو سنن أبي داود، فعامة أحاديث المنتقى مخرجة فيه.
• الصنعة الفقهية في الكتاب خفية؛ فصاحب المنتقى لم يقسم غالب كتابه إلى أبواب ولكنه رتب أحاديثه بطريقة متسقة مبوبة ولم يترجم لها أبوبًا فكان صنيعه كصنيع الإمام مسلم في صحيحه.
• أدى اشتراك ابن الجارود مع قرينه ابن خزيمة في كثير من شيوخه إلى تصور كون كتابه مستخرجًا على صحيح ابن خزيمة لدى الحافظ الجليل ابن حجر.