المكان في رواية بركان لحميد الحريزي

المؤلفون

  • احمدي نبي محمد جامعة الرازي / كرمنشاه
  • شمال عثمان علي جامعة الرازي / كرمنشاه

DOI:

https://doi.org/10.58564/ma.v15i40.2147

الكلمات المفتاحية:

الكلمات المفتاحية: الأدب، المكان، الرواية، بركان، حميد الحريزي.

الملخص

يُعدُّ المكان أحد المكونات الأساسية في البناء الروائي، إذ يمثل الركيزة التي يقوم عليها الهيكل السردي، ويضفي عليه التماسك الفني المطلوب. فالعلاقة بين الرواية والمكان علاقة تكاملية، حيث تستند إليه الرواية في تشييد عالمها السردي، وربط مكوناتها الداخلية برباط محكم، كما أن المكان بدوره يحتاج إلى السرد الروائي ليمنحه أبعاده الدلالية ويضفي عليه طابعاً جمالياً يعزز حضوره في النص. ومن هنا، يتجلى المكان بوصفه عنصراً جوهرياً في الفن الروائي، لا مجرد خلفية للأحداث، بل هو ركيزة أساسية يساهم في تشكيل التجربة السردية وتوجيه دلالاتها.

       ورغم الأهمية الجوهرية للمكان في النصوص الأدبية عموماً، وفي الرواية على وجه الخصوص، ظلّ الاهتمام النقدي به محدوداً لفترات طويلة، ولا سيما في الدراسات العربية، حيث انصبَّت الأبحاث النقدية في الغالب على تحليل مكونات السرد الأخرى، مثل بنية الأحداث، ووظائف الشخصيات، وزمن السرد، والأسلوب اللغوي، بينما لم يحظَ المكان بالدراسة المستفيضة التي تتناسب مع دوره المركزي في البناء الروائي.

      هذه الرواية التي نُشرت في عام ٢٠٢٤م. تسلط الضوء على موضوع انتفاضة تشرين في النجف الأشرف، حيث يتمحور المكان حول المدينة التي تمثل مركزاً ثقافياً ودينياً. لذا تعد دراسة المكان في رواية "بركان" لحميد الحريزي ضرورية لأنها تقدم صورة حية للمعاناة والأمل التي عاشها المحتجون خلال تلك الفترة، وكذلك تقوم بإظهار البعد الإنساني للقضايا المطروحة وتسليط الضوء على أهمية المكان في تشكيل الهوية الوطنية للأفراد والمجتمعات.    

      وقد اعتمدنا  على المنهج التحليلي التوصيفي الذي يستطيع تفكيك الطبقات العميقة للمعاني والدلالات الكامنة في المكان.

      أظهرت نتائج الدراسة التي توصل إليها الباحثان أن المكان يشكل عنصراً مهماً يساهم في خلق الإثارة والتشويق في البناء الروائي، وقدرته على احتضان احداث غير متوقعة تحفز القارئ لمواصلة استكشاف الأحداث.

التنزيلات

منشور

2025-08-27