حركيّة الصّورة المجازية في كتاب الخواتيم لابن الجوزي (ت٥٩٧هـ)

الملخص

تُعدّ حركية الصورة من المصطلحات البلاغية النقدية التي استطاع ابن الجوزي (ت٥٩٧ه) أن يوظفها في كتابه الخواتيم " خواتيم مجالس الوعظ " ، فنجد أن صوره لوحات فنية ناطقة تنبض بالجمال ، فتجذب القاریء وتزيد اهتمامه بالنّص الشعري ، فالحركية تزيد الحماسة وتحقق شيئاً من الرضا عند المُتلقي ، وتصدرت حركية أعضاء الجسد علی صوره الحسيّة الأخری ، فرأی فيها المعادل الموضوعي لحالته النفسية الداخلية فكانت خير معين له في تشكيل صوره المجازية ، فنجد أن حركية العين تمثل النسبة الأعلی من بين المدركات الحسيّة ، واعتمد فيها علی بريق العين ، فهناك العين العاشقة والعين الحزينة الباكية  فضلاً عن أنه جعل من عينه لساناً ناطقاً يبوح من خلالها عن مكنونات نفسه ، ولا تقف حدود صوره علی ذلك فنجد أنه يتلذذ بصوره الحسية فبث فيها الرائحة والطعم فضلاً عن الصوت .