إستراتيجية الإقناع اللغوي في شعر ابن زيلاق الموصلي 660هـ
إستراتيجية الإقناع اللغوي في شعر ابن زيلاق الموصلي 660هـ
الملخص
لما كان الشعر يعد وسيلة من وسائل الحجاج التي عني بها الشاعر –على مختلف الأصعدة والميادين الفنية- من أجل إقناع المتلقي أو القارئ بآرائه ومواقفه ورؤاه تجاه الحياة بمفهومها الواسع وما فيها من قضايا وأبعاد فكرية وموضوعية واجتماعية، لذا نجده يحاول توظيف إمكانياته اللغوية وقدراته على جعل اللغة وسيلة من وسائل طرح رؤاه ومواقفه وأفكاره تجاه الكون والحياة والموضوعات والأحاسيس وغير ذلك. وعلى ذلك نجد أنَّ الشاعر أو المبدع بشكل عام إنما هو في عمله هذا – من التوظيف اللغوي- يستند على قاعدة من الوعي بغية الإقناع والتأثير في المتلقي. ومن هنا جاءت اللغة بكل صيغها وتراكيبها وسيلة من وسائل الحجاج والإقناع. بمستوياتها المختلفة سواء أكانت على المستوى الأفقي أو على المستوى العمودي، أو فيما يتعلق بتوظيف أساليب البلاغة من استعارة وتشبيه وكناية وغيرها لتكشف لنا عن مدى قدرة الشاعر أو المبدع في الإقناع والحجاج، فعلى قدر قوة الشاعر الحجاجية وملكته الإقناعية نستطيع أن نصف قوة الشعر من ضعفه، وقدرة الشاعر وصدقه من عدمه ووهنه.
ومن هذا المنطلق جاء هذا البحث ليقف عند جانب من جوانب الحجاج اللغوي وهو توظيف الأساليب اللغوية في الإقناع أو الإستراتيجية التي يتبعها الشاعر في الإقناع اللغوي عند الشاعر ابن زيلاق الموصلي (660هـ) وذلك من خلال النظر إليها على المستوى الأفقي وما يتضمن من عناصر لغوية حجاجية تتعلق بروابط الفصل وروابط الوصل، وألفاظ التعليل والتراكيب الشرطية وغير ذلك مما يتعلق بهذا المستوى، إلى جانب الوقوف عند المستوى العمودي من خلال السلم الحجاجي في شعر ابن زيلاق بعد التعريف بالسلم ووسائله وأدواته التي استعان بها الشاعر لكن قبل البدء بالبحث كان لابد من وقفة تسلط الضوء على حياة هذا الشاعر ومكانته الأدبية والاجتماعية في عصره وبعد عصره، فضلا عن مفهوم الحجاج وأبعاده.
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.