موقف جريدة أخبار الساعة العراقية من التدريسين والطلبة عام 1953

الملخص

      كانت الصحافة العراقية في العهد الملكي مرآة عاكسة لهمومِ الناس، ومنبراً ناقلاً لمعانتهم، ومطالباً بحقوقهم، وقد اعطت الجانب الاجتماعي أهمية خاصة، لاسيما مسألة التعليم، كونه أساس التقدم في جميعِ البلدان، لذلك اهتمت بالمعلمين والطلبة على حدٍ سواء اهتماماً كبيراً، فسلطت الضوء على حقوقهم المادية، وضرورة انصافهم، حتى يستطيعون تقديم رسالتهم العلمية المقدسة بأفضلِ صورة ممكنة. أما الطلبة فكان لهم النصيب الوافر في موضوعاتِ الجريدة، حيث تطرقت إلى مشاكلهم المتعددة، وضرورة الاهتمام بمناهجهم الدراسية وتوزيعها مجاناً، ومراعاة الفقراء منهم والمعوزين بتوزيعِ كسوة العيد عليهم، وفيما يخص التغذية المدرسية فقد اشارت الجريدة لأهميتها، وذكرتها في أكثرِ من مناسبةٍ، ولأن جريدة "أخبار الساعة" تحظى باهتمامِ الطلبة واولياء امورهم، فقد بادرت مراراً وتكراراً إلى نشرِ مواعيد الامتحانات، وما يطرأ عليها من تغير مفاجئ، فضلاً عن ذلك، فقد تفاعلت الجريدة مع الطلبةِ وما يمرون به من ظروفٍ صعبة، وطالبت بضرورةِ أن تكون الأسئلة الامتحانية متماشية مع مستوياتهم ومراحلهم الدراسية المختلفة.