الصدمة والذاكرة في مسرحية النساء والحرب للكاتب الأمريكي جاك هلتون كينغهام

الملخص

    تترك الحرب دائما آثارها التي لا تمحى على ميادين الحياة كافة، ويتمخض عنها قصصا جديرة بالتذكر وتسبب بذلك معاناة لا نهاية لها. ومن المتعارف أن النساء أكثر عرضة لطبيعة الحرب الوحشيةـ وينغي لهن أن يدفعن ثمنا باهظا في زمن الحرب. فلا يستعطين البتة نسيان ما تحملنه من عبء الحرب الكبير.  وما من شك أن الحروب الامريكية  قد أثارت جدلا واسعا على المستويين الداخلي والخارجي ؛ لأنها لم تجلب الأمن والاستقرار إلى جميع الأطراف المتنازعة، بل هي أحدثت صادم وسلبي ومدمر. تروي بعض التجارب الصادمة للنساء  التي توثر على الفرد والمجتمع على حد سواء. والأدب المعاصر يصور مثل قصص النساء الصادمة هذه. ومسرحية جاك هلتون كينغهام. تبين وتوثق لردود أفعال النساء لأشباح الحرب البشعة . وهذا البحث  يتناول كيف يقدم كينغهام في مسرحيته النساء والحرب من خلال حبك العديد من القصص التي تتناقش الطبيعة المروعة للحروب الامريكية التي جلبت الدمار والفوضى والتفكك ، وهذه القصص ترتبط ارتباطا وثيقا بالشخصيات النسوية في هذه المسرحية. ويتبنى البحث مقاربة نفسية لتحليل النص قيد الدراسة التي تركز على اعراض اضطراب الضغط ما بعد الصدمة التي تجارب الحرب الكارثية.