التحديث في النص الشعري - عاتكة الخزرجي أنموذجا
الملخص
يعد الشعر أكثر الأنواع الادبية الابداعية انتماء الى الماضي والمحافظة على أصولهلأنه يعبر عن ذات الانسان ضمن تجربة نفسية ترتبط بواقعها الذي منحها سمات تعبيريةمنفردة تتردد عبر مواقف لها ملامح تاريخية تتصف بالتكرار، فيعيد الشاعر عواطفه ومآثرالماضي، لذلك نجد الصلة الوثيقة بين الماضي والحاضر، فضلا عن افادة الشعراء منالموروث لغرض خلق رؤية جديدة تبعا للتحولات التي فرضتها ظروف الحياة، لهذا نرى انالقصيدة الحديثة متقدة داخل وهج الشخصية ووفق قاعدة مغامرة لا تقف عند حد معين فيالنص الحديث لإطلاق الخيال وصيغ العاطفة، او المفردة الشعرية في النص، لتأخذ القصيدةمداها الارحب من خلال الالتزام بالقيم الفكرية والاجتماعية والسياسية، فضلا عن الجانبالعلمي الذي اخذ دورا هاما في تبلور المفهوم الفكري في اطار منهج ومعنى النص الشعري.إن ولوج الشاعرة عاتكة الخزرجي نحو مرحلة شعرية جديدة تستمد كينونتها منعصر التقنية الحديثة، وان المنجز الثقافي الذي دونته الشاعرة، انما هو تثبيت الواقع لسلطةالآخر، كونها نهلت ثقافتها من الثقافات الأخرى، رصدت من خلالها كثير من منجزهاالشعري.إن خطاب الشاعرة عاتكة الخزرجي بوصفها ناطقة عبر توظيف العمل الشعريبالأبعاد الأسلوبية لبناء أسلوبها الشعري الذي اسهم في بروزها في آفاقها الرحبة، فرسمت لناصورة جديدة، فشاع تواتر الدفعات الوجدانية داخل بنية النص الشعري، لتغدو سمات القلقوالصمت والتوجس، علامات مهمة في الشعر النسوي، فقد عكست الصور الايحائية المشرقةبين شاعرات العراق عبر عصور سوداوية مرت عليها محملة بالتشاؤم والخيبة فبرزتصفاتها المثلى فتجلت في سماتها الرحبة، على الرغم من النصوص الشعرية التي كتبتهاالشاعرة، فلم تحفل باهتمام النقاد والدارسين إلا في حدود ضيقة، اي حدود التمجيد العابر او الانتقائية او بعض الظواهر في الخطاب الشعري. وهذا يميل الى عدم استطاعة المرأة، انتشغل الفراغ في الوسط الجماهيري الذي شغلته الرائدة نازك الملائكة، بسبب تبعات ذلكالتمركز للمؤسسات الشعرية حول الآخر في مقابل تهميش الذات الشعرية عند عدد كبير منالشاعرات العراقيات.