مستقبل الهوية الفلسطينية في ظل ثنائية الاحتلال والمقاومة
مستقبل الهوية الفلسطينية في ظل ثنائية الاحتلال والمقاومة
الملخص
تسعى هذه الدراسة الى تقديم مقاربة نقدية تحليلية لواقع ومستقبل الهوية الفلسطينية في ظل الجدل المستمر حول حيثيات تبلور الهوية الفلسطينية الذي يعد محور الهوية العربية لانها تتعلق بشعب مشتت من دون دولة سلب حقه في الارض والوجود.
ان الهوية الفلسطينية لم تأت كردة فعل على تقدم المشروع الصهيوني الاستيطاني بل هي هوية اصلية لأنها تعبر عن وجود الشعب الفلسطيني وضرورة استمراره في الدفاع عن حقه بتجسيد حقوقه التاريخية على ارض فلسطين وممارسة سيادته على تلك الارض.
لا ريب ان الهوية الفلسطينية واحدة من اكثر الهويات المثيرة للتفاعل كونها نمت عبر الضدية المباشرة مع الصهيونية وانها تعايشت مع خطوط التماس ولدت مع فوهة التحديات على الارض وتعرضت لاهتزازات لم تتعرض لها غيرها مع الهويات الاخرى فمنذ النكبة عام 1948م ومروراً بمرحلة المقاومة توزعت الهوية الفلسطينية على عدة امكنة وعانت من التهميش والاقصاء في اماكن اخرى ومرت ككل الهويات بمراحل جمود وتجدد وسط تعرض لامتناهي للقساوة والفتك وفي هذا البحث سوف نتناول موضوع مستقبل الهوية الفلسطينية في ظل ثنائية الاحتلال والمقاومة في اربعة مباحث.
تضمن المبحث الاول الهوية كأحد المجالات المصاحبة للصراع، اما المبحث الثاني فقد تأطر بعنونا الهويتان الفلسطينية والاسرائيلية المضامين الفكرية – الابعاد – العناصر واما المبحث الثالث فقد كان بعنوان الاحتلال الاسرائيلي ومحاولات اجتثاث الهوية الوطنية الفلسطينية واخيراً المبحث الرابع فقد تضمن المقاومة ودورها في الحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية.