قَصْديَّةُ أفعالِ الكلام في لُغةِ البَيانِ - قراءة في التَّوجيهيَّات الطَلبيَّة

الملخص

              يمثل مفهوم القصد محور الدراسات اللغوية، ولاسيما التي تُعنى بتحليل النصوص وفهم الكلام، فقد عُنِيَ علماء العرب قديمًا وحديثًا بمفهوم القصد وأثره في فهم الخطاب القرآني وتأويله؛ لإغناء العقول وتفتيق الأفكار، ودراسة ذلك النص العظيم تقوم على فهم أغراضه، ومعرفة مقاصده ومراميه، والظروف التي تحيط به من جوانبه كافة. ومفهوم (القصدية) ينتظم المقاصد لكل مكان وزمان، وبإمكان المتلقي بلحاظ معرفته للقواعد والأصول التفسيرية أن يصل إلى ذلك القصد. تكلَّمنا على القصدية في أسلوبي الأمر والنهي، وقد توصلنا إلى أنَّ مظاهر القصدية التوجيهية في القرآن الكريم قد تجلَّت واضحة في جملتي الأمر والنهي الطلبيتين بجعلهما قصد المتكلم قيدًا في تحديد الدلالة المرجوة منها، فالجملة الطلبية تكتسب دلالتها منه مع الاستعانة بالقرائن اللغوية، وغير اللغوية للوصول إلى ذلك.