التركيب الداخلي لمدينة الرمانة

الملخص

عتبر مدينة الرمانة من المدن العراقية الحديثة ذات الطابع الريفي والتقليدي والتي نشأة ونمت فوق الأراضي الزراعية الممتدة على الضفة اليسرى لنهر الفرات، مستفيدتا من القرار الإداري الذي جعل منها مركز ناحية في عام 1968، لتكتسب الصفة الحضرية التي حولت تلك القرية الزراعية الى مدينة تشرف على اقليمها الممتد في ارض الجزيرة، والمحاذي لنهر الفرات من الحدود العراقية السورية غربا حتى حدود قضاء القائم شرقا ضمن منطقة الجزيرة ، الا ان تلك الصفة اصطدمت بالقرار الحكومي عام 1987 والمتمثل بنظام الترشيق الإداري الذي الغى الصفة الإدارية وجعل من ناحية الرمانة جزءا حضريا يتبع لمركز قضاء القائم، لتنمو المدينة معتمدة على التصاميم القطاعية للبلدية، واستمر هذا القرار حتى عام 2002 لتعود الصفة الإدارية للمدينة باعتبارها مركز ناحية الرمانة لتستمر وتتطور نتيجة تطور العوامل البشرية الأخرى، والتي يأتي في مقدمتها النمو السكاني الذي بدأ بعدد لم يتجاوز 1927 نسمة عام 1977 حتى بلغ هذا العدد 11788 عام 2020 ليساهم رفقة العوامل الاقتصادية والعمرانية في تطور تلك الصفة الإدارية للناحية لتصبح المدينة مركزا لقضاء الرمانة منفصلا عن قضاء القائم من خلال الحدود الإدارية التي جعلت من نهر الفرات حدا فاصلا بين القضائيين، وقد اكتسب هذا التطور صدور اول تصميم أساسي للمدينة عام 2020 لينظم استعمالات ارض المدينة ومركبها الحضري والتي شغلت مساحة 1884،3 هكتارا ليعطي تركيبها الداخلي سماته المتميزة ويوجه نموها العمراني والوظيفي مستقبلا.