التخطيط للاستدامة الاجتماعية بعد جائحة كورونا

الملخص

يعاني المجتمع العراقي اليوم بالكثير من الأزمات الاجتماعية التي لحقت نتيجة انتشار فيروس كورونا المستجد، والتي  ينبغي على الجهات المعنية بسرعة التخطيط للاستدامة الاجتماعية والتي من أهم أركانها هي الإنسان والذي يعتبر هو حجر الزاوية في أية عملية تنمية، وهو الذي يدفع بعملية النمو إلى حيث يريد المجتمع في ضوء إمكانياته وموارده المتاحة، وقد اجمع اغلب المفكرين الاجتماعيين على الإنسان باعتباره أساس التغيير، وعلى تحقيق التنمية الاجتماعية إلا إنهم اختلفوا في تحديد مفهومها.

ومتطلبات إشباع الحاجات الأساسية وحسب أولوياتها تتمثل في: (ضمان العمل وتمكين هذه الفئات من الإنتاج، ضمان حد أدنى مناسب من الدخل، توفير المسكن الصحي الملائم، توفير الرعاية الصحية المناسبة).

ومتطلبات المحافظة على القدرات الإنسانية (رأس المال الاجتماعي) تتمثل في: (توفير فرص التعليم المستمر، توفير الفرص لتنمية المهارات الإنسانية، توفير البرامج الإصلاحية، توفير الفرص لتنمية الابتكار، توفير الفرص للمساهمة في تحسين أحوال المجتمع).

ومتطلبات المحافظة على قدرات المجتمع، تتمثل في: (دعم وتشجيع التنمية الاقتصادية، المحافظة على هوية وثقافة المجتمع، المشاركة في العمل المجتمعي العام، توفير فرص التفاعل الاجتماعي، تشجيع ودعم الشبكات الاجتماعية).

كما ن متطلبات الاستدامة الاجتماعية وهي مقابلة الحاجات الأساسية للإنسان وتحسين أحواله الاجتماعية وتحسين المشاركة في إطار ديمقراطي وتمكين الابتكار الاجتماعي وضمان التوزيع العادل للموارد وتحسين أحوال السكان في المجتمع واستمرار وصيانة وتطوير رأس المال الاجتماعي.