العلاقات الايرانية – التركية بعد الحرب الباردة دراسة في علاقات التعاون والصراع

العلاقات الايرانية – التركية بعد الحرب الباردة دراسة في علاقات التعاون والصراع

المؤلفون

  • م.د. مصطفى جاسم حسين كلية العلوم السياسية الجامعة المستنصرية

الملخص

ملخص البحث

          مثل انهيار الاتحاد السوفيتي وانتهاء الحرب الباردة فرصة سانحة  لكل من ايران  وتركيا لان يمارسا سياسة خارجية اقليمية ودولية في مناطق كلا منهما يعتقد بإمكانية التأثير فيها والنفوذ اليها. مما صعد من عملية التنافس وزاد من حدة الصراع البيني، لاسيما في اسيا الوسطى والعراق،  والمنطقة العربية بشكل عام ولاسيما بعد ما سمى بمرحلة الربيع العرب .فالجمهوريات الاسلامية ولاسيما اذربيجان، تعد بالنسبة لتركيا، المدخل الجغرافي " للفضاء التركي " فمن دونها لا تستطيع اداء دور " الشقيق الاكبر " مع بقية الجمهوريات ذات العرق التركي. فعلى الرغم من شيوع المذهب الشيعي فيها انحازت تركيا اليها في صراعها مع ارمينيا التي وجدت فيها ايران حليفا لها، فالدروس المستفادة من الصراع اعلاه، هو ان ايران  وتركيا قدمتا مصالحها كدولتين على مصالحهما الدينية المذهبية، فكما ان ايران الدولة غير ايران الثورة، فان تركيا المسلمة غير تركيا البراغماتية.

تشكل تركيا ا لاتصال الاوربي لمنطقة الشرق الاوسط، وتشكل  ايران  الاتصال الاسيوي غير العربي، وكانت  ايران  الشاه و تركيا الجنرالات  قد انضوت تحت المظلة الغربية لتشكلا موقعا متقدما في مواجهة الخطر الاحمر  – السوفيتي  – ا لا ان قيام الثورة الاسلامية في ايران 1979 وحدوث انقلاب عسكري في تركيا عام  1980، اديا الى تغيير استراتيجي في علاقة الدولتين ففي الوقت الذي حرصت فيه تركيا على توثيق علاقاتها مع الولايات المتحدة الامريكية، انتهجت ايران سياسة مغايرة تماما اتجاه الولايات المتحدة الامريكية في تلك الفترة، لكن ذلك لم يمنع ابان ثمانينيات القرن الماضي من تطور العلاقات الاقتصادية بينهما، حيث ادت تركيا دور الشريك الاقتصادي لطرفي الحرب 1980 – 1988، وامنت ممر تموين خلفي ساهم في تخفيف حالة الحصار المضروب على ايران التي ابدت هي الاخرى مرونة في علاقاتها مع تركيا، كي تضمن الهدوء على حدودها الغربية الطويلة ثم عادت العلاقة الى البرود بعد انتهاء الحرب، واقتصرت في شكل اساسي على استيراد الطاقة من ايران .

التنزيلات

منشور

2021-03-01