حديث العطيَّة دراسة تحليليَّة
حديث العطيَّة دراسة تحليليَّة
الكلمات المفتاحية:
الكلمات المفتاحية: الهبة، العطيَّة، النعمان، لا أشهد، جور.الملخص
ملخص البحث
- عالج البحث حديث عطيَّة النُّعمان بن بشير من أبيه رواية؛ فمايز بين صحيح الرِّوايات من سقيمها، وسليمها من عليلها، وتوصَّل البحث إلى:
1- أنَّ حديث عطيَّة النُّعمان بن بشير من أبيه قد رواه عن النَّبي r ثلاثة من الصَّحابة y؛ وهم: النَّعمان بن بشير، وبشير بن سعد، وجابر بن عبد الله ، على تفاوت بينهم في ألفاظه في الجملة. وقد رواه عن النَّعمان بن بشير ثمانية؛ وجملة القول عن طريقه: أَنَّ الحديث صحيحٌ؛ إلَّا أحرف منه: الأوَّل: قوله: ((إِنَّ لِبَنِيكَ عَلَيْكَ مِنْ الْحَقِّ أَنْ تَعْدِلَ بَيْنَهُمْ)). فهذا الحرف لا يصحُّ؛ لتفرُّد مجالدٍ بن سعيد به دون غيره من الرُّواة عن الشَّعبي، وعددهم سبعة عشر راويًا. الثَّاني: قول النُّعمان عند مسلم: (غُلامٌ أَعْطَانِيهِ أَبِي)؛ فشاذَّة؛ لمخالفتها جميع أحاديث الباب. الثَّالث: نكارة لفظ أنَّ العطيَّة: (حديقة). الرَّابع: نكارة لفظ أنَّ زمن العطيَّة: (الولادة). الخامس: نكارة لفظ: ((فَإِنْ رَأَيْتَ يَا رَسُوْلَ اللهِ أَنْ أُجِيزَهُ أَجَزْتُهُ)). السَّادس: قوله: ((فإِنِّي عَدْلٌ؛ لَا أَشْهَدُ إِلَّا عَلَى عَدْلٍ)). ورواه عن بشير بن سعد ثلاثة؛ وحديثه بطرقه الثَّلاثة: منكرٌ.
ورواه عن جابر بن عبد الله: أبو الزُّبير؛ وهو صحيح.
2- أنَّ هذا الحديث مع كونه واقعة واحدة؛ إلَّا أنَّ ألفاظه اختلفت، ورواته يزيد بعضهم على بعض؛ ولهذا أدَّعى قوم الاضطراب فيه؛ وهذا مردودٌ لا يُسلَّم؛ ويجاب عنه من وجوه: الأوَّل: أنَّه لا تعارض بين تلك الألفاظ ولا تناقض. الثَّاني: أنَّ اختلافها من باب الرِّواية بالمعنى، وهي جائزة. الثَّالث: أنَّ النُّعمان حدَّث به في مجالس متعدِّدة؛ فكلٌ روى ما حفظ وضبط. الرَّابع: أنَّ كلَّ واحد روى ما سمع من النُّعمان؛ حيث كان تارة يسرده كاملًا، وأخرى ناقص.