النحو بين الافتيات والاقتيات في البحث عن المنهج

الملخص

     في هذا البحث رصد لمقومات التجديد ، وبواعثه في نحو العربية في ضوء الحاجة وإلحاح الدواعي بما يتوافق وأصول العلم، وغاياته، وأحوال نشأته، وفي سبيل ذلك قسّم البحث الدراسات التي تجانب هذا المنهج إلى قسمين، قسم تطرف في تصور معنى التجديد حتى غدا عنده الإحلال والاجتثاث، وقسم مناهض لهذا التصور، يرى العلم في الانكفاء والانغلاق على ما كان دون السماح بما يجب من ضرورة الإضافة وإثراء المعرفة، ثم ارتأى البحث أن الحق واسطة بينهما، وصور ذلك في منهج مقترح يجمع بين المحافظة على الموروث ومقاصده، وبين الإضافة إليه، وتحريك الراكد، وبعث ما درس منه، لتفيد منه الأجيال اللاحقة كما أفاد منه من سبق . كما نبه البحث إلى ضرورة مراعاة غايات العلوم، وأغراضها التي نشأت لرعايتها وتحقيقها، وأن أي إضافة لا تنبع من هذا المعين، ولا تنتمي لتلك المشكاة ليست إلا تجذيرا للمشكلة وتوسيعا للصدع كما أكد البحث ضرورة إرواء عطش العقول بمتابعة البحث في علل وبواعث الأصول وانسجامها وترتيبها وترتبها على بعضها ... لا أن يكون البحث في كيفية تبديلها وإحلال ما سواها مكانها.