الدولة الاكدية في عهد الملك شار كالي شري 2254-2230 ق.م

المؤلفون

  • م.م. سمر عباس عبد الكريم جامعة بغداد /كلية الآداب/وحدة التعليم المستمر

DOI:

https://doi.org/10.58564/ma.v15i40.2158

الكلمات المفتاحية:

الكلمات المفتاحية : شار كالي شري ، الدولة الاكدية

الملخص

ان سوء الإدارة وضعف القيادة والصراعات المستمرة على الحكم بالإضافة الى حدوث انقسام بين طبقات المجتمع  والثورات والتمردات الداخلية  والخارجية كل هذا اضعف السلطة المركزية التي لم تستطع السيطرة على البلدان والممالك المجاورة التي كانت تحت التبعية الاكدية  مما أدى الى تمردها على الحكم بسبب القسوة وكثرة الضرائب المفروضة عليهم  وسرعان ما أعلنت انفصالها ولم تكتفي بذلك بل شكلت جبهات وتحالفات مع دول أخرى للقضاء على الدولة الاكدية  كما ان العديد من المدن أعلنت استقلالها عن الحكومة المركزية ان هذه الفوضى السياسية التي عمت في البلاد جعلت الملك شار كالي شري ينشغل باخماد الثورات الداخلية  التي تحدث عادة عند تولي أي ملك الحكم  وفي نفس الوقت محاولا  ابعاد الخطر الخارجي المتمثل بالاقوام الكوتية القادمة من المناطق الجبلية الوعرة التي سرعان ما دخلت البلاد  مستغلة ضعف الدولة واعاثت في الأرض خرابا وتدميرا فقد كان هجوم الاقوام الكوتية اخطر واعنف واشد قسوة فقد عرفوا بكونهم اقوام جبلية بربرية همجية  غير متحضرة قادمين من جبال راجروس الواقعة على الحدود العراقية الإيرانية في الجهات الشرقية وبسبب طبيعة المنطقة التي ينحدرون منها كانوا يتمتعون بمهارات حربية مكنتهم من ان يصبحوا قوة تنظيمية جبارة  ، قاموا بهجوم كاسح على بلاد سومر واكد  وتم السيطرة على أجزاء معينة من البلاد  وبعد وفاة الملك  شار كالي شري  اثر مؤامرة داخلية تولى الحكم أربعة ملوك  ضعفاء كانوا تابعين للحكم الكوتي ،واعتبرت فترة حكم الكوتيين من الفترات المظلمة بسبب تدميرهم العاصمة اكد  بالإضافة الى مدن أخرى كانت تحت سيطرتهم أصابها الخراب، وتدمير جميع المعالم الحضارية  ونهب وسلب أموال المواطنين وحدوث فوضى وارتباك سياسي  وتوقف عجلة التطور الحضاري والثقافي في البلاد  ، فلم يتركوا لنا اثارا مادية محسوسة  تمكننا من معرفة ثقافتهم  فقد اندمجوا مع السكان المحليين وتعايشوا معهم ،  ان سيطرتهم على البلاد لم تكن شاملة فقد سيطروا على أجزاء معينة من البلاد مع وضع حكام تابعين لهم وتحت رعايتهم ثم انسحبوا الى الجهات الشمالية متخدين من مدينة ارابخا عاصمة لهم  الى ان تم القضاء عليهم من قبل الحاكم السومري اوتو حيكال .

التنزيلات

منشور

2025-08-27