مدينة فاس من خلال كتاب جنى زهرة الآس في بناء مدينة فاس للجزنائي علي

الملخص

تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على مدينة فاس باعتبارها إحدى الحواضر الإسلامية البارزة، التي تجاوز إشعاعها حدود المغرب الأقصى ليصل إلى عموم العالم الإسلامي , وقد تناولت الدراسة تسمية وتطور مدينة فاس منذ نشأتها، من خلال رصد التحولات السياسية والاجتماعية والعمرانية التي عرفتها عبر التاريخ، والتي ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بالتغيرات التي شهدها المغرب الأقصى والمغرب الإسلامي بشكل عام,  وتبرز أهمية فاس في كونها كانت مركز جذب للقبائل والعلماء والدارسين، مما ساهم في تشكيل هويتها الحضارية والعلمية، وجعل منها العاصمة السياسية والثقافية الأولى للبلاد, وقد اعتمدت الدراسة على كتاب "جنى زهرة الآس في بناء مدينة فاس" للمؤرخ الجزنائي، علي باعتباره مصدرًا تاريخيًا ومعماريًا مهمًا يُوثّق نشأة المدينة وتطورها العمراني، ويكشف عن أبعادها الحضارية ومكانتها المتميزة في التاريخ الإسلامي.