القلب ودلالته عند الصوفية

القلب ودلالته عند الصوفية

المؤلفون

  • أ.د. ايمان كمال مصطفى المهداوي الجامعة العراقية / كلية الآداب

الملخص

ان بحثي هذا يتحدث عن القلب ودلالته عند الصوفية الحقة الذين ساروا على خطا الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام.

فتبين من خلال البحث والتقصي في كتب التصوف والصوفية ان للقلب نوعين المادي الظاهر والمعنوي الباطن وان هناك فرقا بينهما وكدلك بينا ان القلب والفؤاد لفظان يختلفان في دلالة بعضهما عن بعض

وفضلاً عن هذا فأن القرآن الكريم قد اعطى للقلب مكانة كبيرة اذ انه يعد صمام الامان للمؤمنين فقد تحدى الشيطان في ان يدخل الى قلوب المؤمنين وسماهم المخلصين بقوله تعالى في اية التحدي  ((لاغوينهم الا عبادك منهم المخلصين)) وقد ذكر لفظ القلب في القرآن الكريم بأوجه عديدة في معاني القلب ((122)) مرة .

ولما للقلب اهمية كبيرة في الحياة فقد جعل النبي الكريم عليه الصلاة والسلام صلاح الجسد وفساده مرهونا به بقوله {ان في الجسد لمضغة لو صلحت لصلح الجسد كله ولو فسدت فسد الجسد كله, الا وهي القلب} رواه مسلم 1599 .

ولما كان القلب يوصف بالحياة وضدها انقسم على ثلاثة اقسام وهي : {الصحيح، والسليم، والميت}، وجاءت هذه التقسيمات بحسب الاحوال ومن خلالها تبينت دلالة القلب عند ثلة من المجتمع عرفوا بالتقوى والصلاح الا وهم الصوفية الذين سلكوا طريق الحق وانمازوا برفعة الاخلاق مع تمسكهم بطاعة الله ورسوله  واخذوا يهذبون انفسهم ويطهرون قلوبهم من براثن الدنيا وما فيها من مغريات.

التنزيلات

منشور

2015-09-01