تمثلات المقدس في المسلسل التلفزيوني المعاصر

الملخص

الصورة المرئية هي واجهة العالم ومرآة الواقع وانعكاس الخيال، فاستخدمت صفاتها هذه في عرض كل ما هو متناول في اليد و الغير متناول عبر تقنياتها وافكارها ومعالجتها للأفكار، فنجد ان الصورة قد مثلت البعيد والقريب و الصغير و الكبير في جوفها و لعل ابرز ما مثلتها هو (المقدس) واخص بالذكر المقدس الديني الذي لايزال محل صراع الأمم في عرضه، فمثلت لنا الشاشة التلفزيونية و السينمائية عبر صورها المقدس عبر فتراتها حسب ما كان المجتمع يستقبل فمرة كانت قد استخدمت المؤثرات الصورية لكي تغطي وجه المقدس وتارة الاخرى احاطته بهالة بيضاء و في الطرف الاخر استخدمت الصيغ البلاغية بالرمز والايحاء لكل ما هو مقدس، وبما إن المقدس يحظى بتنوع صوري و بلاغي في ظهوره على الشاشة فترى الباحثة أن للمقدس تمثلات عديدة لظهوره كي يناسب الثقافة العامة للمجتمع وأن صيغة العرض لابد من أن تتوافق مع البيئة الجغرافية للبلد المنتج والمحيطة بها كونها تُكون رد فعل أساسي من الجمهور تجاه ما صورت به الشخصية المقدسة.