الأدب الأندلسي في مؤلفات الأستاذ مقداد رحيم خضر
DOI:
https://doi.org/10.58564/ma.v14i36.1535الكلمات المفتاحية:
الكلمات المفتاحية : النقد، الرثاء ،الموشحاتالملخص
يُعد هذا الجهد إضافة بسيطة الى جملة جهود الأستاذ مقداد رحيم خضر التي صبت في إطار إماطة اللثام عن حجم دراسة الأدب في الأندلس وأهميته وتاريخه وهو محاولة للأقتراب من هذا الادب الذي لا يزال يشكو الحاجة الماسة على جهود كثيرة اخرى تاخذ على عاتقها دراسة الآثار النقدية الأندلسية دراسةٌ جادة وضافية ،ثم الالتفات إلى ما بقي منها حبيساً في خزائن المخطوطات المتناثرة في انحاء متفرقة من هذا العالم ودون ذلك سيبقى كل ما يُكتب مشوباً بالنقص ،موصوفاً بالتقصير، ففي كتاب رثاء النفس في الشعر الأندلسي يعتمد المؤلف بداسة النص الشعري الأندلسي الذي يرثي الشاعرُ فيه نفسهُ وهو يواجه الشعور بالموت الحقيقي،ولذلك فهو يستثني الشعور بالموت الجماعي وأعني رثاء النفس من خلال الجماعة ،وهو مما يرد كثيراً جداً في قصائد الوعظ والزهد والإرشاد ،ويستثني المؤلف النصوص التي تتحدث عن الموت بشكل عام دون أن تعبر عن موت الشاعر نفسه،فغرض الكتاب هو الوقوف على التجربة الفردية في مواجهة الموت على وجه الحقيقة لا المجاز او الأفتراض أو التخيُّل من خلال الشعر ،اما لقد كانت قصيدة رثاء النفس الأندلسية وعاءً شافاً للتعبير عن أعمق المشاعر الإنسانية تجاه أكثر الموضوعات أهمية وخطورة في حياة الفرد والمجتمع ،ذلك هو موضوع الحياة والموت ،كما كانت جديرة بإظهار المشاعر المتضاربة لدى الأفراد وهو يرثون انفسهم من حيث الياس والرجاء والرفض والقبول والحزن والفرح ،فضلاً عن قوة الشعر لدى الشعراء الأندلسيين ونظمهم له حتى في أشد الحياة صعوبة وحرجاً وهي ساعات الاحتضار ، اما رثاء النفس في الأندلس فقد كان شعر الرثاء في الأندلس " متابعا للأحداث ملاحقا المصائب مرافقا الكوارث ،ومن ثم فقد كانت مسيرة هذا الشعر الحزين مسيرة تاريخية يسجل كل حادثة في زمانها ويبكي كل كارثة في وقتها " ، فامتاز شعر الرثاء في الأندلس بميزة هي " الاكثار من التفجع والتهويل والأحزان " ،فجاء رثاء الشاعر الاندلسي لتلك الربوع والديار والمدن التي أصابها الدمار والخراب وأنتجوا لنا شعرا يكاد ينفرد الشاعر الأندلسي به " فقد طبع هذا اللون من الشعر بطابع أندلسي خاص فعد أبرز معالم الشخصية الأندلسية وتفوق على شعر الرثاء بصورة عامة".أما عن كتاب الموشحات في بلاد الشام ومدى علاقتها بموشحات الأندلس ، ومما هو متعارف عليه بين الباحثين أن يبدأ الباحث ،أي باحث من حيث انتهى إليه من سبقه من الباحثين ،إلا أن الموؤلف لم يفعل ذلك فقد بدأ من حيث بدوؤا وعاد النظر في أهم ما نظروا فيه مما يتعلق بفن التوشيح في الأندلس وفي المشرق ، وهو امر في غاية المشقة شيء يقصر عنه الوصف وكان غرضه من ذلك تصحيح الأسس التي ينبغي أن تستند اليها نظرية فن التوشيح ،أما عن نقد الشعر يتناول هذا الكتاب جملة من القضايا والمواقف التي تتعلق بالشعر مما اعتنى به النقّاد الأندلسيون ،وهو غير معني باتأريخ لتلك القضايا او المواقف ولا بالتاريخ لجهود أولئك النقاد وموقعها من النقد الأدبي جملة أو من الشعر جميعاً ،بل هو وقف على اختيارما رأه المؤلف مهما منها، والقاء الضوءعليها من ناحية، وما استطاع الأندلسيون أم يحققوه من إبداع تتجلّى فيه شخصيتهم النقدية من ناحية أخرى.
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.