التشكيل الفني في ديوان مصطفى الغلاييني " التشكيل التشبيهي ،التشكيل الاستعاري ، التشكيل الكنائي "

الملخص

عنيت الدراسات النقدية بـظاهرة (التشكيل الفني)؛ كونها تمثل بنية  اساسية للخطاب الشعري؛ لأنها تقع بتماس مباشر مع المتلقي ، وتوجه النقاد الى تحليل هذه التشكيلات ، واختلفت رؤاهم على المستوى المنهجي والرؤي في ذلك ، فجاء موضوع دراستي؛ ليرصد نصيب : (التشكيل الفني في ديوان مصطفى الغلاييني). راصداً المراحل التطورية للغة الشعرية للشاعر عبر مراحلها التطورية؛ لان مرحلة الشباب عنده  مثلت البداية الحقيقية للتجربة الشعرية  وما تبعها فيما بعد  من مراحل فنية تطورية انعكست في خصائص لغته الشعرية . 

وشغلت ظاهرة (التشكيل الفني) محور الاهتمام لدى النقاد في الدراسات النقدية الحديثة إلا أنها لم تخصص دراسة منفردة خاصة بها، تمثل آراء النقاد ونظراتهم النقدية إليها، بوصفها بنية اسلوبية مغايرة  تتجاوز فيها اللغة الشعرية اللغة الاعتيادية وتتجه نحو الخصوصية والتفرد في الأداء على مستويي الشكل والمضمون والموسيقى؛ لتأدية الوظيفة الشعرية التي يستقبلها المتلقي عبر طرائق الإثارة اللغوية الخاصة بها، بعد أن تلونت الأحكام النقدية بآثار الذائقة، والثقافة ، والمعايير النقدية التي اعتنقتها الاتجاهات النقدية الحديثة، لذا وجدت هذه الدراسة مسوغها النقدي في تتبع مسار التحولات الشعرية في شعر الشاعر، ضمن محاورة الأحكام والرؤى التي وردت في كتب النقاد والدراسات الأكاديمية، فضلاً عما جاء ببعض البحوث والدراسات النقدية ، والمجلات الأدبية التي تعنى بقضية الشعر ولغته لتمثل الرأي النقدي في عملية التقويم والبحث النقدي