الأبعاد الأنطولوجية لاستعارة " النهر والسمكة" في نماذج مختارة للشاعر رعد زامل (مقاربة معرفية)

الملخص

تعد الاستعارات الأنطولوجية لـرمز "النهر، والسمكة" من الاستعارات البارزة، تُمثل ظاهرة رمزية في الشعر العراقي المعاصر لرعد زامل في إزاحة اللثام عن جانبٍ مِن الحقيقةِ الغامضة التي ألمت بواقع حال مجتمعه، من خلال اللجوء الى خلق الاستعارات التصورية، عُدت آلية فكرية، ترتبط بالتجربة الذهنية الإنسانية، وطريقة إدراكها للعالم من حوله، في بِناءِ المعارف والمفاهيم التي تُمثِل عملية عقلية تجاوزت حدود التعبير اللساني، إذن هي آلية ذهنية تعتمد عليها الاستعارة في الدرس اللساني الحديث في بناء أساس النظام المعرفي الذي تكثر فيه المفاهيم المجردة فيستحيل التفكير بها دون اللجوء الى استخدام المفاهيم المادية. وقد اتخذ البحث أنماط الاستعارات الأنطولوجية لدراسة شعر الزاملي، فشغلت هيكلية البحث في الإجابة عن السؤال الأساسي لأنواع الاستعارات الأنطولوجية في بنيتهِ الشعرية فكانت محط كشف رؤيته للعالم من حولهِ في كيفية استخدامه للاستعارة كأداة بِناء فَني لها دورها في نقل ما يخبئه الشاعر في مكامن تجربته الشعرية للمُتلقي، فأصبح الشعر وسيلة إدراك العالم في طيات الكتب. فالبحث ركز على الاستعارات التشخيصية لـرمز "النهر والسمكة" في رسم الصور الاستعارية بأشكالها المختلفة في دواوينه الشعرية للتعرف على رمزية "النهر والسمكة" في بناء الاستعارات الذهنية المكونة لها، جسدت أحوال الاديب في بيان نسقه التصوري برسم تجربته الواقعية في ضوء الاتجاه اللساني المعرفي على ضوء نماذج مختارة من شعره وفق نظرية جورج لا يكوف ومارك جونسون. وتَرصِد دلالة "النهر، والسمكة" في تجربةِ الزاملي إلى الكشفِ عن مواطنِ الجمال الاستعاري والثراء الدلالي ومدى انفتاح الشاعر على الطبيعة التي ألح عليها الزاملي في إضفاء دلالات إيجابية وأخرى سلبية فأصبح النهر والسمكة من المفاهيم الأساسية التي تطرق إليها في مجاميعه الشعرية للتعرف على مكانتهما في ضوء الاستعارات الذهنية المكونة لنسق تجربتهِ الشعرية سنوضحها من خلال رحلة البحث.