الوعي البيئي: دراسة نقدية للروايات الإنجليزية الهندية

الملخص

إنها حقيقة معروفة أن الطبيعة والأدب يتشاركان دائمًا في علاقة وثيقة وحميمة. ويمكن رؤية هذه العلاقة الحميمة من خلال كتابات المؤلفين الهنود. تعد البيئة والوعي البيئي من الجوانب المهمة والحيوية التي تمت مناقشتها ومناقشةها في أروقة الكتابة الهندية باللغة الإنجليزية. في الوقت الحاضر، في هذا العالم المعولم، أصبحت فكرة التوازن البيئي موضوعًا يناقشه الكتاب الهنود بشكل متكرر، والعديد من الكتاب الذين ساهموا كثيرًا في الاتجاه. تعد رواية "الدليل" للكاتب آر كيه نارايان استكشافًا قويًا لمفهوم البيئة من خلال نهر ساريو المتدفق والمعابد المدمرة المسؤولة عن تحول راجو إلى قديس. في روايته كانثابورا، حدّد راجا راو، من خلال تصوير الأنهار والجبال والعناصر الطبيعية الأخرى، احترام الناس للطبيعة من خلال معتقداتهم الدينية من خلال استغلال الصور الطبيعية.  وتوضح كامالا ماركاندايا في روايتها "رحيق في غربال" فكرة الوعي البيئي من خلال استخدام صور طبيعية قوية. يعد فيلم "جوع شديد" بقلم بهاباني بهاتاشاريا تصويرًا واقعيًا للمخاوف البيئية من خلال تأثير المجاعة التي تحدث على سكانها. بالإضافة إلى ذلك، فإن مؤلفي الشمال الشرقي، بما في ذلك تيمسولا آو، وموناليزا تشانغكيجا، ومامانغ داي، وميترا فوكان، يعيدون تعريف العلاقة الإنسانية مع الطبيعة من خلال تحدي البناء الثنائي للفكر الغربي في أعمالهم. إنهم يستعيدون ويحافظون على وجهات النظر العالمية والمعرفة البيئية التقليدية لمجتمعاتهم. يطرح هؤلاء الكتاب فكرة أن عنصرين من مكونات الطبيعة والكائن الحي وبيئتهما ليسا فقط معقدين وديناميكيين، ولكنهما أيضًا مترابطان ومتفاعلان ومترابطان.