هيمنة الرؤية الأنثويّة وتأثيرها في بناء الشعر النسائي العبّاسيّ
الملخص
لعلّ من أهم مميزات شعر الشّواعر العباسيّات، أنّه كان معياراً للقيم السائدة في العصرالعباسيّ اجتماعيّاً وسياسيّاً وثقافيّاً لمكانة المرأة، نظمت كثير من شواعر العصر العباسيّ الشعربإحساس صادق معبر عن وجدان حقيقي اتجاه مشاعر تستعر في دواخلهن سواء أكانت تلكالمشاعر تمثل نزعة وجدانيّة في مرثاة معينة لراحل ما أم كانت صورة لعاشقة ولهى لا تستطيعالوصول إلى من تحب، أم انفعال وألم وشكوى جراء الحدود الاجتماعية التي تحيط بها،فجاءت القصائد أو المقطعات التي نظمتها الشّواعر تمثل تحولاً فنيّة ولعلّ للمقدرة علىالإجارة في نظم الشّعر عند الإماء يعزز ما ذهب الباحث إليه، ومن أبرز سمات شعرهن السّجيّةوالفطرة حتى أحياناً يصل حد السّذاجة في بناء النص لذلك جاءت اللّغة خالية من التعقيد تعبرعن مكنونات قلب أنثى مرهفة الحس، بعيداً عن ذلك المنهج الذي اختطته شواعر العصورالسّابقة من غلاظة في اللفظ ومنهج ذكوريّ في التّصريح .إنّ الشّعر النّسائي بصفته جزء من مفردات الثقافة الإنسانيّة قد انعكست عليه قضية الصراع بينالقديم والحديث في إحلال القيم التي قام عليها متقدماً تارة وناكصاً تارة أخرى تبعاً لطبيعةالصّراع الذي مرّ به المجتمع العربيّ الإسلامي، لم تستسلم أغلب الشّواعر العباسيّات للثقافةالذّكوريّة في بناء النص إذ نجد أغلب القصائد تعبر عن رؤيتهنّ الثّقافية،التنزيلات
منشور
2023-10-24
إصدار
القسم
المقالات