النَّصُّ المَسْرَحيّ بَيْنَ اللَّفظ وَالمَعْنى
DOI:
https://doi.org/10.58564/ma.v13i32.1084الكلمات المفتاحية:
(الكلمات المفتاحية) النَّصّ _ اللَّفظ _ المَعنىالملخص
يَتَناَولُ هذا البَحثُ ، النَّصّ المَسْرَحيّ بين اللَّفظ والمَعنى ، باعتبار أنَّ عِلمَ اللّسانيّات مِن أكثر العلوم تَداخُلاً مَعَ الأصول المعرفيَّة والفلسَفيَّة الأخرى ، وهذا ما يُعَزّز ويُؤكد مكانة علم اللغة بين العلوم ، ويبدو من خلال البحث أن الفلسفة تُعَدّ الأكثر اتصالاً به ، لأنَّ اللُّغة تُمَثّل هَمَّاً مُشتركَاً بين مُعظَم الطُروحات الفلسفية وَمَدارسها المُختَلِفَة ، وسَيَتَبيّن ذلك من خِلالِ هذا البحث وكالآتي :
في الفصل الأوَّل حيث (الإطار المَنهَجيّ) المُتَضَمَّنَ مُشكِلَة البَحث والتَعَرُفِ على أهمِ الآراء التي تَبَنَّت ثُنائيَّة (الَّلفظ والمَعنى) وتَلازُمهُما مَع بعضٍ ضِمْنَ الفِكرَة الواحِدَة ، بهَدَفِ إيجاد سُبلِ التَلقي الأقرَب لِلقارِئ ، كَما تَضَمَّنَ هذا الفَصل حُدودَ البَحث الزَمانيّة وَالمَكانيّة وَالمَوْضوعيّة ، وَخُتِمَ الفَصل بتَعريفِ أَهَّم المَصْطَلَحات الوارِدَة في عُنوانِ البَحث .
أمّا في الفصل الثاني حيث (الإطارُ النَّظريّ) ، فقد اشْتَمَلَ على مَبحَثين اثنين ، إذ تَناوَلَ المَبحَث الأَوّل (مَفهوم النَّصّ) ، كَما تَناوَلَ المَبحَث الثاني (فَلْسَفَةُ اللَّفظ والمَعنى) ، وقَد خَرَجَ الباحث بأهَمّ المُؤشِرات للإطار النظريّ ومنها : أنّ المَضامين تُعدّ المَسألَة الجَوهريَّة الأولى في النَّصّ ، وَلَها الثُقل الكَبير الذي يَجْعَلَه قُوّة مُتَحرّكَة وناشطَة بأكثَرِ مِن زَمانٍ ومَكانٍ ، وأَنّ اللُّغَة وَحْدَها لا تَكفي لِتَنامي أَحداث النَّصّ ، فَلِلصَمْتِ دَور كبير إذا تَمَّ اختيار مُواضَعَة صَحيحَة بَينَ ثَنايا الحوار داخِل النَّصّ وَبعِنايَةٍ فائِقَةٍ ، والفكر الفلسفيّ يُعطي لِظاهرةِ الاشتِقاق في اللُّغة أهَميَّة مَشروعَة للمُتَكلّم ، بهَدفِ نقل فِكرٍ لُغَويّ تام المَعنى .
وفي الفصل الثالث حيث (إجراءات البَحث) فقد حَلَّلَ الباحث نَصّ مَسْرَحيَّة (العَوْدَة) لِمُؤَلّفها (يُوسُف الصائِغ) وَقَد اختارَ الباحث عَيّنَته قَصْديّاً باعتِمادِهِ المَنْهَج الوَصْفي التَحليليّ .
كَما قامَ الباحث في الفَصْلِ الرابع بـــ (مُناقَشَة نَتائج التَحليل) وَعَلى وفق هَدَف البَحث ، إذْ وَجَدَ أَنَّ اللُّغَة تُعَد الرَكيزَة الأساسيَّة التي تُحَقّق ثُنائيَّة اللَّفظ وَالمَعنى ، وَأَنَّ المَعاني تَتَجاوَز حُدودَ الأَلفاظ عِندَ المُتَلقي ، كَما أَنَّ الصُورَة الذِهنيَّة وَالفِكرَة عِندَ المُتَلَقي ، تُعَد جَوهَر اللَّفظ وَالمَعنى ، وَعَلى ضَوءِ هذِهِ النَتائِج خَرجَ الباحث باستِنتاجاتِهِ لِيَضَع أَخيراً تَوصياته ، وَمِن ثَمَّ ثَبَّتَ إحالات بَحْثِهِ ، كَما ثَبَّتَ مَصادِره بحَسَبِ أَلِفبائيتها.