الجذور التأريخية وأصولها الحضارية في فلسطين دراسة تطبيقية في النصوص القديمة

الملخص

نحاول أن نقدم في بحثنا هذا دراسة مقارنة عن الأصول الحضارية في فلسطين ضمن ما يعرف في علم الأبحاث بمنهج علم اللغة التأريخي، ودراسة البنية الآثارية (اركيولوجيا فلسطين). الذي نستعرض من خلاله تاريخ الجذور الأثنية لفلسطين وعربيتها معتمدين في ذلك على أقدم النصوص المدونة من اللغات الشرق القديم التي ذكرت فلسطين فضلا عن نصوص الكتاب المقدس من التوراة السامريّة التي اختلفت عن التوراة اليهودية، إذ كانت تشير إلى أن أصل الأرض لم يكن يهودياً بتاتاً، وإنما كان كنعانياً فضلا عن الأقوام الأخرى القاطنة معها ضمن ما يعرف بلاد (فليسيا القديمة) فلسطين الحالية، وان ما جاء بعد ذلك هو عبارة عن شعوب دخيلة على جغرافيتها، وسوف نوضح سبب عدم اعتراف السامرة بقدسية جبل عيبال وهيكل سليمان الذي يقدسه اليهود الربانيين، وكيف أعده السامرة من الزيف الطارئ على تاريخ فلسطين، وإن جبل جرزيم هو قبلة أتباع موسى الحقيقيين، إذ يسكن السامرة الآن في مدينة نابلس الفلسطينية رغم ديانتهم الموسوية الإسرائيلية وتوراتهم الخاصة، لا أنهم يعدون أنفسهم جزء من الشعب العربي الفلسطيني ويرفضون الاعتراف بدولة إسرائيل، من جانب آخر نعتهم اليهود بأنهم شعب دخيل جاء إلى ارض الميعاد أورشليم في أثناء الترحيل الآشوري وهم من أصول لا تنتمي إلى ديانة بني إسرائيل وهم من بلاد كوتا في وادي الرافدين.

الغاية الأساس من البحث: تقديم دراسة تاريخية مقارنة وفق نصوص اللغات السامية القديمة التي تناولت تاريخ فلسطين، مع بيان زيف الموجودات الآثارية غير الأصلية التي وضعها اليهود ونسابها إلى تأريخهم رغم حقيقة الأقوام السامية العربية الأخرى التي سكنت فلسطين.